فلسطين أون لاين

غضب شعبي واسع من مشاركة السلطة في "قمة العقبة"

...
مسيرات غاضبة تجوب الضفة الغربية قبيل قمة العقبة- أرشيف
رام الله/ خاص "فلسطين": 

لاقت مشاركة وفد السلطة بقمة "العقبة" الأمنية، غضبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني.

وعدَّ مواطنون ونشطاء، في أحاديثهم لصحيفة "فلسطين"، أمس، مشاركة وفد السلطة "خيانة" و"مؤامرة" على حقوق شعبنا ومقاومته، وقللوا في الوقت ذاته، من نتائج القمة على عزيمة وصمود شعبنا ومقاومته من أجل استرداد حقوقه المسلوبة.

وحذر الناشط المقدسي أحمد البديري من خطورة نتائج القمة على حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلتَين.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية التي أدارت قمة محاربة المقاومة، منحازة للاحتلال الإسرائيلي، متسائلًا: "فأي فائدة سيجنيها وفد السلطة من هذه القمة؟".

وأشار البديري إلى أن هذه القمة لن تعالج حقوق الشعب الفلسطيني، اللاجئين، والأسرى، ووقف الاستيطان بل ستعالج "الأمن" لمصلحة الاحتلال، وتعزيز دور السلطة في ملاحقة المقاومين. 

وشدد المواطن زياد ذياب (45 عامًا) من قلقيلية على أن الهدف من وراء انعقاد القمة هو "ضرب المقاومة والشرفاء" الذين حملوا البندقية في وجه الاحتلال، مقللًا في الوقت ذاته، من تداعيات نتائج القمة على مقاومة شعبنا الذي يتطلع لنيل حقوقه.

واتفق المواطن عزيز الصفدي (50 عامًا) من سلفيت مع سابقه بأن هذه القمة "أمنية هدفها الحفاظ على أمن الاحتلال".

وعدَّ الصفدي مشاركة وفد السلطة في القمة المذكورة، "خيانة للشعب والمقدسات"، لافتًا إلى أن السلطة "تتآمر على شعبنا دون حياء أو خجل".

اقرأ أيضاً: قمة "العقبة".. محاولة أمنية لمنع تمدد المقاومة ووأد انتفاضة فلسطينية

وعبر المواطن محمد جابر (55 عامًا) من نابلس عن أسفه من مشاركة وفد السلطة في القمة التي تهدف للتخلص من حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلتَين.

ورأى الكاتب صالح لطفي من الداخل المحتل أن أي لقاء بين أي "جسم عربي بغض النظر عن ماهية وجوهر هذا النظام مع النظام الإسرائيلي يمثل عملية شرعنة لهذا النظام العنصري الأبارتهايدي الذي يعلن صباحًا ومساءً لكل ما هو عربي وفلسطيني أنه لا وجود للشعب الفلسطيني ولا يوجد شيء اسمه حقوق فلسطينية".

وأوضح لطفي أن القمة "أمنية بامتياز" وتأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات واللقاءات التي تنفذ منذ تسعينيات القرن الماضي بين المؤسسة الإسرائيلية والأجهزة المخابراتية العربية بغض النظر عن نوع هذه الأنظمة.

وقال: بالتالي ما سيحدث، تحديدًا الآن بعد مجازر الاحتلال التي ترتكبها المؤسسة الاحتلالية في الضفة والقدس هو "عملية شرعنة وموافقة" على هذه الجرائم.

وأكد لطفي أن "كل النتائج في القمة ستكون لصالح الإسرائيليين".