فلسطين أون لاين

تقرير فصل الطالب "حمد" أحد مظاهره.. القمع "سيِّد الموقف" في "النجاح"

...
الطالب صهيب حمد - أرشيف
نابلس/ خاص "فلسطين": 

ما تزال مظاهر القمع والإقصاء سائدة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، بالرغم من النداءات الحقوقية والأكاديمية والشعبية لتوفير بيئة للحريات العامة داخل الجامعة.

وأصدرت إدارة الجامعة الأسبوع الماضي قرارًا بفصل الطالب صهيب حمد؛ على خلفية منشورات له عبر "فيسبوك" انتقد فيها سلوك إدارة الجامعة وحالة القمع التي يتعرض لها الطلبة عدا عن تغييب الحالة الوطنية من ميدانها.

وجاء قرار فصل الطالب حمد بعد أسابيع قليلة من قرارات مشابهة طالت العديد من الطلبة على خلفية مشاركتهم في فعالية إحياء ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأكد حمد لصحيفة "فلسطين" أن قرار فصله يتعارض مع "الأجواء الديمقراطية" التي تدعيها إدارة الجامعة.

وقال إن إدارة الجامعة تحاول فرض واقع "أمني وسياسة قمعية" ضد الحريات والأصوات الداعية لتلبية الحقوق العامة للحركة الطلابية.

وتساءل: "ألهذا الحد وصل التدخل بحياة الطلبة؟"، وذلك في إشارة لقرار فصله على خلفية منشوراته عبر "فيسبوك" التي انتقدت سياسة الإدارة.

وأضاف: في الوقت الذي يستفرد فيه الاحتلال الإسرائيلي بطلبة الكتلة الإسلامية بالاعتقالات والملاحقة، تصر إدارة جامعة النجاح أن تدمر النسيج الوطني والاجتماعي بالعقوبات التي توقعها على الطلبة. 

وأشار حمد إلى أن إدارة الجامعة تتجاهل الأصوات الوحدوية وتنساق وفقًا للأجندة الحزبية والانصياع لأوامر أجهزة أمن السلطة التي تقحم نفسها في أروقة الجامعة، معبراً عن رفضه لقرار فصله من الجامعة، مفيدًا بأنه تقدم بطلب استئناف عليه.

اقرأ أيضاً: مع اقتراب انتخابات مجالس الطلبة.. السلطة تُصعّد اعتقالاتها السياسية بالضفة

يذكر أن الطالب حمد -وهو ممثل الحراك الطلابي في جامعة النجاح- تعرض لاعتداء عنيف من أمن الجامعة في يونيو 2022 الذي طال أيضًا الأكاديمي في الجامعة د. ناصر الدين الشاعر وعددًا كبيرًا من الطلاب.

استهداف الكتلة

وبحسب الطالب عز الدين ريحان فإن قرار فصل الطالب صهيب حمد يأتي في سياق استكمال مسلسل القمع الذي تتعرض له الكتلة الإسلامية وعناصرها في جامعة النجاح.

وشدد ريحان -الذي هو الآخر صدر بحقه قرار فصل في شهر يناير– على أن تلك القرارات تمثل انتهاكًا للمعايير الوطنية وخرق للأنظمة وللوائح الجامعة التي تنص على حرية الرأي والتعبير وحرية الأنشطة الطلابية.

وحمّل إدارة الجامعة تبعات مثل هذه القرارات على صعيد سمعتها وطنيًا واجتماعيًا، لافتًا إلى أن الكثير من الطلبة يدرسون جديًا الانتقال للدراسة في جامعات أخرى؛ إزاء مظاهر القمع في جامعة النجاح.

وطالب أصحاب القرار من مؤسسات حقوقية وشخصيات أكاديمية ووطنية للتدخل من أجل وقف قرارات إدارة الجامعة التعسفية، والتراجع عن قرارات الفصل والإنذارات السابقة بحق الطلبة.

ودعا ريحان إدارة الجامعة إلى العودة لرشدها وإفساح المجال أمام الكتل الطلابية لممارسة دورهم الطلابي حتى يعود للجامعة دورها وطليعتها في الساحة الفلسطينية.

من جهتها، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، قرار إدارة الجامعة بفصل الطالب حمد، مشددة على أنّ هذا القرار تغول صريح على حرية التعبير عن الرأي وتكميم للأفواه لا يليق بمؤسسة تعليمية. 

ووصفت الكتلة الإسلامية، في بيان، أمس، القرار بالظالم وغير المقبول ويتنافى مع كل محاولة للنهوض بالجامعة ورفع سقف الحريات فيها، ويتناقض مع كل التعهدات من إدارة الجامعة ومجلس أمنائها. 

وطالبت إدارة الجامعة بالتراجع عن هذا القرار، ووقف أيّ مسار للتضييق على الطلبة وحريتهم في العمل الطلابي والتعبير عن الرأي.

وأكدت تمسكها والتزامها بالدفاع عن حقوق طلبة الجامعة جميعهم بلا استثناء في حياة جامعية حرة ونشاط طلابي دون تضييق.