دان عُمانيون، وفي مقدّمتهم مفتي السلطنة الشيخ أحمد الخليلي، اليوم السبت، سماح سلطات بلادهم لطيران الاحتلال الإسرائيلي، بالتحليق عبر مجالها الجوي.
ودعا مفتي سلطنة عُمان، الشيخ الخليلي، إلى إلغاء القرار، مؤكدًا على الموقف الشعبي العُماني الرافض لكل هذه الخطوات.
وقال الخليلي في تغريدة عبر "تويتر"، "فوجئنا مفاجأة لم تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي -بما يُمَكِّن طيران الكيان الصهيوني من استعماله-، وكنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطنتنا الأبية”.
وأضاف الخليلي، "كم كنا نعتز بذلك، ونخشى أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى، فإن من تقهقر خطوة لم يلبث ان يتقهقر خطوات".
وختم قائلا: "لذلك نرجو كل الرجاء مراجعة الحساب في ذلك وهو مطلب وطني يتمسك به جميع الشعب العماني الأبي".
وتعرّض الشيخ الخليلي للهجوم من قبل حسابات إسرائيلية عبر موقع "تويتر"، مطالبينه بـ"الإعتذار لـ(إسرائيل)".
وفي تغريدة عبر حسابه، قال الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين: "لا سلام ولا تطبيع مع سلطنة عمان، قبل أن يعتذر المفتي على تصريحاته المعادية لليهود ولـ(إسرائيل).. وبعد الاعتذار كل حادث له حديث"، وفق زعمه.
وأطلق ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم "بيان الشيخ الخليلي يمثلني"، معربين عن "تأييدهم لموقف مفتي السلطنة الرافض للتطبيع والمؤكد على ثبات الموقف العُماني، الرافض لكل أشكال التواصل مع كيان الاحتلال".
وقال الصحفي العماني المختار الهنائي، وفق رصد لـ"قدس برس"، إنه "موقف شجاع ونعتز فيه من سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وصدق حين قال بأنه مطلب شعبي يتمسّك به جميع الشعب العماني الأبي".
فيما قال الناشط الاجتماعي أبو اليسع الرواحي: "لله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، بهذا البيان الرباني تخرس ألسنة المرجفين، بمثل هذا الشيخ تثبت الأفئدة المؤمنة وترسخ كلمات الحق ويزهق الباطل وتتحطّم طبول المتلونين والمساومين على مبادئهم فقد خابوا وخسروا خسراناً مبينًا".
وأكد المغرّد إبراهيم الصوافي أن بلاده عمان: "كانت ولا زالت مساندة لفلسطين وهذا نابع من صميم العقيدة ومستلهم من نصوص القرآن والسنة".
وأضاف "ولذا لابد من التمسك بالمبادئ التي لا يرى العاقل معنى للحياة إن تنازل عنها".
وقال عدي المعولي إن "التطبيع ليس إلا وصمة عار على جبين الأمّة المطبعة التي تنازلت عن مقدّساتها"، مضيفًا أن "السماح بالطيران الصهيوني الدخول في أجواء عمان الأبية لا نرضاه، ولا حاجة لنا بمال ملطخ بدماء الشهداء الأحرار في فلسطين المحتلة".
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أن سلطنة عُمان وافقت على السماح لرحلات الطيران الإسرائيلي المدنية بالمرور عبر مجالها الجوي.