فلسطين أون لاين

في ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي.. "حماس" تدعو لتصعيد المقاومة الشاملة

...
شعار حركة حماس

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الذكرى الـ 29 للمسجد الإبراهيمي، شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدة أنّ جرائمهم لن تُفلح في تغيير معالم أرضنا العربية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

وقالت الحركة في بيان لها: تسعة وعشرون عامًا تمرّ اليوم على المجزرة البشعة التي اقترفتها يد الإرهابي "باروخ جولدشتاين" بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال الصهيوني، بحقّ المصلين الآمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994، ارتقى خلالها 29 شهيدًا، وجرح فيها 15 مصليًّا، في جريمة نكراء ستظل شاهدًا على وحشية وسادية هذا الكيان وإرهاب مستوطنيه.

وأكدت أنّ ذكرى هذه المجزرة البشعة، تأتي في الوقت الذي ارتكب فيه هذا الاحتلال مجزرة جديدة في نابلس جبل النار (23 الشهر الجاري) ارتقى فيها 11 شهيدًا، وأكثر من مئة جريح، ما يكشف مجدّدًا فاشية هذا الاحتلال وإرهابه، ويؤكّد أنَّ هذه الجرائم والمجازر لن ترهب شعبنا، بل ستذكي فيه شعلة المقاومة والنضال، تمسّكًا بحقوقنا الوطنية ودفاعًا عن المقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وثأرًا ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى، في مسيرة نضالية لن تتوقف إلّا بالتحرير الشامل وتحقيق العودة إلى أرضنا التاريخية المباركة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

اقرأ أيضًا: 29 عامًا على مجزرة المسجد الإبراهيمي الدموية بالخليل

وشددت على أنّ كل محاولات التهويد المُمنهجة التي يتعرّض لها المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلين من أداء عبادتهم فيه بقوة السلاح والتغول الاستيطاني وعربدة المستوطنين، هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ، وسيبقى المسجد الإبراهيمي إسلاميًّا خالصًا.

وأضافت: "جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود الملطّخ بدماء شعبنا، لن تكسر إرادة شعبنا، ولم ولن تمرّ دون ردٍّ من أبطال شعبنا وشبابنا المنتفض ومقاومتنا الباسلة، التي أثخنت وتثخن في جنود جيشه الجبان في أكثر من ملحمة بطولية؛ فالمعركة مفتوحة ومستمرة حتى زواله مهما بلغت التضحيات".

ودعت جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني وتجديد أواصر التعلّق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات، مضيفة "ونشدّ على أيادي أبناء شعبنا المرابطين وشبابنا الثائر في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس إلى تصعيد الاشتباك مع العدو وقطعان مستوطنيه، حماية وذودًا عن أرضنا ومقدساتنا من خطر التهويد والاستيطان وإجرام المتطرفين الصهاينة".

كما ودعت أمتنا العربية والإسلامية، قادة وشعوبًا، حكومات ومؤسسات ومنظمات، إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة من أجل تعزيز صمود شعبنا، ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية، وثوابته الوطنية، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وجددت "حماس" دعوتها الأمم المتحدة بمؤسساتها المتعددة وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى التحرك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضد المسجد الإبراهيمي وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والعمل على وقفها، ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.

المصدر / فلسطين أون لاين