عرين الأسود باتت صانعة للقرار وصاحبة تأثير كبير على الجماهير الفلسطينية أينما تواجدت؛ فبمجرد بيان على قناة تليجرام دون متحدث معروف يطلب من الجماهير النزول للميادين والشوارع، ومتى؟ في منتصف الليل البارد! فتلبي الجماهير النداء والدعوة وتنتشر في ميادين المدن والمخيمات في القدس والضفة والقطاع؛ حتى مخيمات لبنان لبت النداء!
ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أن الجماهير أعطت ثقتها بمجموعات عرين الأسود وهي على استعداد لتشكيل سياج لها ومدها بالمقاتلين والعتاد والحاضنة؛ حتى تبقى العرين صامدة وتزداد قوة وصلابة.
ويعني أن المقاومة هي خيار شعبنا الفلسطيني في تحقيق مصيره وانعتاقه من الاحتلال الصهيوني، وأن شعبنا يرفض المؤامرة التي تحاك ضد التشكيلات المقاتلة في الضفة وتحديدا في نابلس وجنين، وأن الجماهير أعطت المقاومة دعما شعبيا كبيرا.
وهو أمر يؤكد أيضا أن حالة المقاومة في الضفة والالتفاف الجماهيري حولها يؤكد سقوط وفشل سياسة السلطة التي تستند إلى قوة المحتل لا قوة الشعب الفلسطيني.
كما ويعني أن مشروع المقاومة باق ويتمدد في كل مناطق فلسطين ويشتد عوده في الضفة والقدس وأن تضحيات الشهداء والأسرى لن تذهب هدرًا.