فلسطين أون لاين

القدس تتعرض لحرب مسعورة بعد تولي حكومة المستوطنين

حوار الحلاق: الاحتلال يعطّل ترميم 23 مشروعًا في الأقصى منذ 10 سنوات

...
رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق- أرشيف
القدس المحتلة-غزة/ نور الدين صالح:

كشف رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُعطل ترميم ما يزيد عن 23 مشروعاً في المسجد المبارك منذ أكثر من 10 سنوات على التوالي.

وأكد الحلاق لصحيفة "فلسطين"، أن هناك مشاريعًا كبيرة بحاجة إلى ترميم في المسجد الأقصى يمنع الاحتلال إدخال المواد اللازمة لها، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لتحقيق أهداف إسرائيلية.

وذكر أن المشاريع الكبيرة تتمثل في توفير شبكة كاملة للإطفاء وإعادة ترميم شبكات الكهرباء والمياه المتهالكة، كونها موجودة منذ سنوات طويلة، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية للمسجد الأقصى.

وأوضح أن المسجد الأقصى بحاجة إلى مصابيح إنارة قوية في الداخل والخارج بدلاً من الموجودة حاليًّا، والتي أصبحت لا تؤدي الغرض المطلوب منها، ولا سيما أنها قديمة ومُوجودة منذ سنوات طويلة، لكن الاحتلال يرفض إصلاحها.

وأشار إلى أن الاحتلال يرفض إدخال وحدة "إطفاء" مركزية خاصة بالأقصى، دون أي مبررات، عدا عن منع إدخال الأسمنت والأجهزة والمعدات اللازمة لتطوير شبكة المياه والبنية التحتية، مشددًا على أن "الأقصى بحاجة إلى ترميم مستمر، كونه يُقام على مساحة 144 دونماً، ويضم العديد من المباني القديمة التي تعود إلى عصور قبل آلاف السنوات".

اقرأ أيضاً: مسؤول بـ"الأوقاف": الاحتلال يعيق عمليات الترميم في الأقصى

ووفق الحلاق، فإن المشاريع الصغيرة تتمثل في منع تبليط أجزاء من ساحات الأقصى الخارجية والداخلية والمصليات، بدلاً من التي تحطمت بفعل الاقتحامات والمواجهات وأخرى مهترئة.

كما بين أن الأقصى بحاجة إلى إعادة ترميم بعض النوافذ الزجاجية، وجلب أجهزة مكبرات صوت وسماعات داخلية وخارجية، إضافة إلى بعض الإصلاحات في المصليات مثل: تركيب أسلاك وبلاط ونجف وغيرها.

ولفت الانتباه إلى أن الاحتلال يسعى عبر منع إعادة ترميم المشاريع في الأقصى إلى بسط سيطرته الكاملة، وإيصال رسالة بأنه هو "صاحب اليد العليا والقرار فيه"، وإجراءاته تندرج في إطار سحب البساط من تحت أقدام دائرة الأوقاف الإسلامية.

وذكر أن دائرة الأوقاف تتواصل مع الحكومة الأردنية للضغط على الاحتلال، لوقف هذه السياسات، والسماح بإعادة الترميم، مضيفًا أن "تل أبيب" تسعى إلى تغيير البرتوكول المعمول به في المسجد الأقصى المعمول به من العهد الأردني، وذلك ضمن حربها الدينية المسعورة التي تشنها في المدينة المقدسة.

وأكد أن الجرائم بحق المسجد الأقصى ازدادت بعد تولي حكومة المستوطنين اليمينية المتطرفة سدة الحكم، محذرًا من أن الأقصى يمر هذا العام بأصعب المراحل.

وشدد على أنه "من غير المقبول الاستمرار بهذه الجرائم وسط صمت عربي ودولي عليها، ولا سيّما أن المسجد الأقصى لكل المسلمين".

وبيّن أن حكومة الاحتلال صعّدت من سياسة الإبعادات والاعتقالات للشخصيات المقدسية، خاصة المؤثرة منها؛ بهدف تفريغ الأقصى وإطلاق العنان للمستوطنين للعبث فيه وممارسة الجرائم فيه دون وجود مقاومة تتصدى لهم، وتسعى عبر هذه الممارسات إلى إثبات "يهودية الأقصى وتزييف الروايتين الإسلامية والفلسطينية".