فلسطين أون لاين

صلاح: جرائم الاحتلال تستدعي إشعال النار تحت أقدامه

...

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ماهر صلاح أنّ ارتقاء العدد الكبير من الشهداء في مدينة نابلس على أيدي قوات الاحتلال يستدعي إطلاق يد المقاومة في كل أرجاء أرضنا الفلسطينية المحتلة، وإشعالها نارًا تحت أقدامه، وصولًا إلى كنسه منها، مرة واحدة، وإلى الأبد.

وقال صلاح في تصريح صحفي: "إنّ ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة البشعة بالتزامن مع الوعود الكاذبة التي سرّبها الاحتلال عن تهدئة الأوضاع الميدانية، إنما يؤكد أننا أمام عدو غاشم غادر، ليس له عهد ولا ميثاق".

وشدّد على أنّ الاحتلال لن تجدي معه سوى لغة السلاح والمقاومة والعمليات الفدائية، التي تستهدف وجوده غير الشرعي في كل أرضنا السليبة.

وأوضح أنّ الجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، بالتزامن مع ما تشهده ساحته الداخلية من صراعات، إنما يشير لرغبته بتصدير أزمته الداخلية المستحكمة إلى الخارج، في محاولة فاشلة لتوحيد جبهته الممزقة.

ونوّه صلاح بأنّ المجزرة المروعة تستدعي دعوة أبناء شعبنا في الداخل والخارج لبذل كل الجهود، وتأدية الواجب على جميع الصعد، وفي المجالات كلها، لأنّ ذلك ما تُحتّمه علينا مواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة والمجرمة.

ودعا إلى تكثيف ملاحقة قيادات الاحتلال في كل المستويات والمحافل، والالتحام ميدانيًّا مع المقاومين على الأرض، مطالبًا شعوبنا العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة بأداء الدور والواجب كل من موقعه وحسب اختصاصه.

ولفت صلاح إلى أنّ ما شهدته نابلس جبل النار اليوم يتطلب من المجتمع الدولي وقيادات العالم أن تدرك حقيقة هذه الحكومة المجرمة، وتؤدي ما عليها من دور للجم العدوان المستمر على أبناء شعبنا.

وقال: "إنّ المحتل المجرم الذي يسفك دماء شعبنا بلا رادع ولا ضمير، عليه أن يدرك أنّ جريمته اليوم، وما سبقها، وما قد يلحقها، لن تمر دون عقاب،

ولن تفتَّ في عضدنا قوته الغاشمة والدموية التي يواجهنا بها، حتى نحرر أرضنا، ونستعيد مقدساتنا، ونعود لبلادنا فاتحين منصورين، أو نلقى الله شهداء".

واستشهد عشرة مواطنين في نابلس برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على البلدة القديمة وسط المدينة اليوم.

المصدر / فلسطين أون لاين