تعرّض ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف لموقف محرج عندما تعطّلت سيارته فجأة، بينما كان بصحبة زوجته الملكة سيلفيا في أثناء قيامهما بزيارة عبر البلاد بمناسبة مرور 50 عامًا على حكمه السويد في موقف نادر أن يحدث مع ملك أو رئيس دولة.
سيارة الملك تعطّلت عندما نفد شحن البطارية في مدينة يونشوبينغ، إحدى محطات زيارة الملك، التي تقع في الجزء الجنوبي من البلاد.
لكن الأكثر إحراجًا وغرابة في الأمر أنه لم يكن هناك من ينقذ الملك في الحال، ويخلصه من الموقف الذي قد يكون محرجًا بالنسبة لملك دولة في مكانة السويد، كما أنه لم يكن مع الملك سوى السائق، ولم يكن ثَمّ موكب رسمي أو مرافقة أمنية.
سيارة الملك من طراز كاديلاك الأميركية، وتحديدًا "كاديلاك فليتوود 75 ليموزين"، كانت تعد فاخرة ومن أفخم سيارات سلسلة كاديلاك فليتوود عام 1975، لكن الوضع لم يعد كذلك بعد 48 عامًا.
ومع أنَّ المواطنين السويديين الذين كانوا في الشارع لحظة تعطّل السيارة يعرفون ملكهم جيدا، إلا أنه لم يتحرك أي منهم لدفع سيارته أو لعرض المساعدة، بل انشغلوا بتصوير المشهد وهم يضحكون.
وبقي الملك وزوجته عالقين في السيارة حتى حضرت دورية شرطة، ولحسن الحظ كان معهم كابل بطارية، وساعدوا الملك على إعادة تشغيل سيارته.
وتقدر ثروة العائلة المالكة في السويد بنحو 30 مليون دولار.
ونظام الحكم في السويد هو نظام ملكي برلماني، أي أن الملك يكون رأس الدولة، ولكن واجباته مراسمية وتمثيلية في المقام الأول. ويعد الملك كارل هو صاحب أطول مدَّة حكم قاربت الـ50 عاما، وبهذه المناسبة كان يجري زيارة في أنحاء البلاد.