بدأ أهالي مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، اليوم، عصيانًا مدنيًّا ضد تصاعد هجمة الاحتلال الإسرائيلي الشرسة على المدينة، وتكرار عدوانه على سكان المخيم.

وأكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في مخيم شعفاط حمدي دياب، أنّ العصيان المدني بدأ الساعة الرابعة فجر اليوم ويمتد حتى إشعار آخر، بسبب تكرار الاعتداءات ومحاولات إهانة وإذلال المواطنين عند حاجز "شعفاط" العسكري.

اقرأ أيضًا: محدث بالفيديو والصور ردًّا على إجراءات الاحتلال.. بدء العصيان المدني في القدس

ونبَّه دياب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إلى أنّ هذا الحراك يتخلله إغلاق عام في مخيم شعفاط، إضافة إلى إقفال شوارعه بدءًا من مدخل حاجز شعفاط حتى الوصول إلى بلدة عناتا.

وبيّن أنّ بلدات وقرى مقدسية أخرى مجاورة من بينها العيسوية وسلوان وجبل المكبر وغيرها، قررت التضامن مع مخيم شعفاط والمشاركة في فعاليات العصيان المدني.

وأكد أنّ سلوكيات جنود الاحتلال وتصرفاتهم هي التي دفعت إلى العصيان المدني في شعفاط، ولم يسلم من بطش جنود الاحتلال النساء والأطفال والشيوخ والمرضى أيضًا.

وقال دياب: في ظل استعداد جيش الاحتلال للنزول ومواجهة العصيان المدني وقمع المشاركين: "قد يعتقلونا أو يبعدونا؛ فإما أن نكون عظماء فوق أرض القدس، أو عظامًا تحتها".

اقرأ أيضًا: تقرير معلمو القدس يواصلون الإضراب عن العمل لليوم الـ16

وكان بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي وعشائر وسكان مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس، دعا إلى العصيان المدني تنديدًا بالقمع الإسرائيلي بحق أهالي المخيم.

ويشمل العصيان حسب البيان سلسلة إجراءات، من بينها دعوة العمال لعدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال، وغير ذلك)، وإغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأيّ شخص المرور من خلاله.

وعلق الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، على فعاليات العصيان المدني قائلًا: إنّ "أبناء القدس وأهالي شعفاط على وجه الخصوص سيوصلون رسالة تحدٍّ جديدة للاحتلال، بأنه سيرحل عن أرضنا المقدسة".

ودعا حمادة، في تصريحات صحفية، أمس، إلى إسناد أهل القدس بكل الوسائل المتاحة، وألا تقتصر الهبة على القدس فقط بل في كل الضفة والداخل إسنادًا للمقدسيين الأوفياء.

وأضاف: إنّ بطولة شعبنا فاجأت الاحتلال الذي لم يتوقع هذه المقاومة، بينما لم تُجد كل مخططاته لترحيل أهل القدس نفعًا.