تظاهر مئات المعلمين، أمس، أمام مديريات التربية والتعليم في محافظات الضفة الغربية، احتجاجًا على تنصل حكومة محمد اشتية من مطالبهم القانونية.
ورفع المعلمون أمام مديريات التربية والتعليم في نابلس ورام الله وطولكرم والخليل وبيت لحم وضواحي مدينة القدس المحتلة وجنين، لافتات تطالب حكومة اشتية بإنصافهم وصرف علاوة الـ15%، ودفع متأخرات رواتبهم، وتشكيل نقابة ديمقراطية تمثلهم.
وردد المشاركون في التظاهرات شعارات تؤكد على حقوق المعلمين والحفاظ على كرامتهم، ووقف الإجراءات العقابية ضدهم.
ويتوجه المعلمون إلى المدارس منذ الأسبوع الماضي دون إعطاء حصص دراسية، إذ تشهد مختلف المحافظات نسبة إضراب عالية.
اقرأ أيضاً: السلطة تعاقب معلمين مضربين بخصم أيام عمل من رواتبهم
وأكد عضو لجنة متابعة مبادرة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمر محيسن، أن المعلمين أوصلوا رسالة مهمة ومؤثرة في التظاهرات الكبيرة التي شهدتها مدن الضفة.
وقال محيسن لصحيفة "فلسطين": إن المعلمين لديهم مطالب واضحة ومعروفة ومتفق عليها سابقًا مع حكومة اشتية، لافتًا إلى أن المعلمين لن يتراجعوا عن خطواتهم حتى تحقيق جميع ما اتفق عليه.
واستهجن إجراء حكومة اشتية بمعاقبة المعلمين عبر خصم يومين عمل لكل معلم شارك في الإضراب.
وأوضح أن الحراك الحالي للمعلمين يشهد حالة تفاعل زخمة وغير مسبوقة، والمطلوب حاليًا هو تطبيق مطالب المعلمين.
وبين محيسن أن أبرز مطالب المعلمين كانت صرف علاوة الـ15% التي اتفق عليها مسبقًا مع حكومة اشتية، إضافة إلى تشكيل نقابة مستقلة، وإدراج العلاوات للبكالوريوس والدرجات العليا.
وعبرت لجنة أولياء الأمور في مدارس الضفة عن تضامنها مع المعلمين، مشددة على أنها لن تترك المعلمين لقمة سائغة لأحد أو تسمح بالتطاول عليهم.
وقالت اللجنة، في بيان، "لن نسمح بالتطاول على المعلم ولا سياسة التجهيل التي تتبعها الحكومة".
وأمهلت اللجنة، حكومة اشتية أسبوعًا فقط لتلبية مطالب المعلمين على الأرض، مهددة بالدعوة إلى العصيان المدني.
من جهته، دعا حزب الشعب حكومة اشتية إلى سرعة معالجة إضراب المعلمين؛ بما يضمن احترام وحماية كرامتهم وحقوقهم المطلوبة.
وعبر عن رفضه لأي إجراءات عقابية ضد أي من المعلمين على خلفية إضرابهم النقابي؛ وكذلك رفضه الشديد للغة التهديد والاتهامات بحقهم.
اقرأ أيضاً: بالفيديو والصور وقفات احتجاجية لأولياء الأمور والمعلمين أمام مديريات "التعليم" بالضفة
ودعا حكومة اشتية إلى سرعة معالجة إضراب المعلمين عبر الحوار، وتثبيت حقوقهم في الضفة وغزة، وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت سابقاً مع ممثليهم.
يشار إلى أن المعلمين شرعوا الأسبوع الماضي في إضراب مفتوح في جميع مدارس الضفة، بعد رفض حكومة اشتية تطبيق مجموعة تفاهمات مع المعلمين، أبرمت العام الماضي برعاية مؤسسات وشخصيات فلسطينية.