شارك وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس في مؤتمر "القدس على أعتاب التحرير"، المنعقد في طهران، وذلك في الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية على النظام الملكي البهلوي.
وأكد ممثل حركة حماس في طهران، خالد القدومي أنه لا أمن للاحتلال الإسرائيلي طالما وجد على تراب فلسطين من نهرها إلى بحرها.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر:" تنتصر المقاومة في كسر الحواجز الأمنية الإسرائيلية وإيجاد منظومة الرعب في صدور الاحتلال، فاليوم أكثر من ٦٥% من قوى جيش الاحتلال والقوات البرية موجودة في الضفة الغربية، ورغم ذلك يخرج لهم الفدائي خيري علقم في القدس وفي المستوطنة القابعة على أرضنا الطاهرة ليقتل أولئك المستعمرين المجرمين".
وأضاف:" هؤلاء الأبطال هم أبناء الشهيد ومهندس المقاومة عماد عقل الذي كان يقول: "نحن من نختار الزمان والمكان، نحن من يقرّر أن يهاجم العدو بالسكين أو بالكلاشنكوف".. هو من اجترح مصطلح القتل من مسافة صفر".
وشدّد القدومي على أن كل مشاريع التسوية وصفقة القرن واتفاقيات أبراهام تحطّمت على صخرة هذا الحلف المبارك لمدرسة المقاومة، مشيراً إلى أن المقاومة أثبتت أنها المشروع الأكثر حضوراً بين أبناء الأمة مقابل مشروع التخاذل والاستسلام في أوسلو ووهم حل الدولتين.
وأعلن القدومي رفض حماس وشجبها كل التصريحات والمواقف المجانية التي تكرم الاحتلال الإسرائيلي، مستنكراً كل الزيارات التطبيعية للكيان واستقبال رموزه في البلاد العربية والتي كان آخرها في تشاد والخرطوم.
وهنّأ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبًا وحكومة في ذكرى انتصار ثورتها، لافتاً إلى أول خطوات الثورة في انتصارها وهو إغلاق السفارة الإسرائيلية وتحويلها إلى السفارة الفلسطينية وتسليمها للفلسطينيين، ثم تخصيص آخر جمعة في رمضان المبارك من كل عام كيوم القدس العالمي.
من جانبه، قال الأمين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للبرلمان الإيراني، الدكتور مجتبى أبطحي:" إن لفلسطين فضل كبير على الأمتين العربية والإسلامية بما فيها إيران، قائلًا: إنَّ الفلسطينيين اليوم يقاتلون في الخطوط الأمامية للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، نيابة عن الأمة الإسلامية".
وأكد في كلمة له، استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، قائلًا:" إن اتفاقيات التطبيع لن تجدي نفعًا وأن الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أضعف مراحله وهو يواجه مقاومة باسلة غير مسبوقة في الضفة الغربية".
وأشاد المسؤول الإيراني بعمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية، وخص بالذكر العملية البطولية للشهيد خير علقم، مضيفا:" أنه مرّغ دماغ العدو بالتراب، ونفّذ أحد أكبر العمليات البطولية.