أكدت شخصيات فلسطينية في مدينة الطيبة بالمُثلّث الجنوبي بداخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، رفض الأهالي القاطع لمخطط شق شارع استيطاني بديل للشارع 444 الواقع غرب المدينة، لكونه يسهم في مصادرة مئات الدونمات من المزارعين.
وقال رئيس بلدية الطيبة شعاع منصور، إنهم سيقدمون اعتراضًا رسميًا على جميع الجهات: تخطيطيًا، وقضائيًا، وسياسيًا، وجماهيريًا، حتى يتوقف تنفيذ المشروع الذي يلحق ضررًا كبيرًا بأراضي المزارعين.
اقرأ أيضاً: يُهدّد 26 تجمعًا فلسطينيًّا.. مخطط جديد لشقّ شارع استيطاني بطول 75 كيلومترًا
وأضاف منصور لصحيفة "فلسطين": "سنواصل النضال حتى وقف المشروع، حيث قمنا بعقد اجتماع مع المزارعين بحضور شخصيات من المدينة، والمتضررين من إنشاء الشارع، كما عرضنا موقف البلدية الرسمي الرافض للمخطط، وكنا قدمناه قبل 18 شهرًا للجنة القطرية للتخطيط والبناء الإسرائيلية".
بدوره، أكد المحامي في بلدة الطيبة يوسف جمعة، أن المخطط سيصادر 600 دونم من أراضي المزارعين التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، منها مزروعات العنب.
وقال جمعة لـصحيفة "فلسطين": "إنشاء الشارع وفق المخطط الحالي سيمثل ضربة اقتصادية لمزارعي الطيبة وتجارها، خاصة أن هناك أيضا محال تجارية بالمنطقة، لكون عرضه 60 مترًا وطوله 5 كيلو مترات".
وأضاف جمعة، أن سلطات الاحتلال تريد بالمشروع إقامة شارع التفافي على الطيبة وتحديدًا بالمنطقة الغربية منها، والمحاذي لشارع 666، ومصادرة أراضٍ جديدة من سكان الطيبة، وذلك بهدف تسهيل عملية مرور المستوطنين الخارجين من معبر جبارة ووصولًا إلى البلدات اليهودية المجاورة.
وأوضح أنه في حالة تنفيذ المشروع سيكون شارع 444 الحالي داخلي، ولن يرتاده الزوار من داخل أو خارج المدينة، وهو ما يمثل خسائر اقتصادية كبيرة على سكان المدينة، وأصحاب المحلات بتلك المنطقة.
وبين جمعة أن سلطات الاحتلال سبقت وصادرت أراضٍ من مدينة الطيبة، وتبقى فقط للمدينة أراضٍ غرب المدينة، وهو ما يهدد الأجيال القادمة في إيجاد أراضٍ للسكن أو مخصصة للبناء.
اقرأ أيضاً: شارع استيطاني شرق القدس.. أحياء مفتوحة للمستوطنين
وأشار إلى أن هناك حالة رفض واسع من قبل سكان مدينة الطيبة لمشروع إنشاء الشارع الالتفافي حول المدينة.
وكانت ما تسمى اللجنة القطرية للتخطيط والبناء الإسرائيلية صدَّقت على المخطط المقترح رقم "3" لإقامة الشارع الالتفافي البديل للشارع 444 في المدينة، الذي سيتغول على أكثر من 3500 دونم من أراضي أهلها.