فلسطين أون لاين

اعتقله "الوقائي" أمام جامعة النجاح بطريقة وحشية

عائلة الطالب "عبيد" تُحمِّل السلطة المسؤولية عن حياة نجلها

...
الطالب المختطف لدى أمن السلطة عبد الله عبيد
غزة- قلقيلية/ جمال غيث:

ما إن خرج الطالب "عبد الله عبيد"، الإثنين الماضي، من بوابة جامعة النجاح، في مدينة نابلس، حتى انقضَّ عليه مسلحون يرتدون ملابس مدنية، وأبرحوه ضربًا بالعصي وأعقاب البنادق، وركلًا بالأرجل بوحشية أمام الطلاب. 

تحت تهديد السلاح أُجبر "عبيد"، الحافظ لكتاب الله عز وجل، على الصعود إلى سيارة مدنية، قبل نقله إلى جهة غير معلومة، وِفق ما يقول والده بشير عبيد، الذي ما إن وصله الخبر حتى بدأ بالاتصال بأصدقائه والمؤسسات الحقوقية والمحامين لتحديد مكانه والجهة التي تقف وراء اختطاف نجله.

ساعات من البحث والتحري والقلق، أمضاها عبيد (50 عامًا) من بلدة كفر قدوم، شرقي  قلقيلية، بحسب ما قال لصحيفة "فلسطين"، حتى تمكن من معرفة أنّ نجله معتقل لدى جهاز الأمن الوقائي، مستغربًا أسباب الاعتقال والطريقة الوحشية التي تعرَّض لها.

مضرب عن الطعام

وبيّن عبيد، أنّ نجله مكث في مقر الأمن الوقائي بنابلس حتى صباح الثلاثاء، قبل تحويله إلى مقر الجهاز في قلقيلية، لافتًا إلى أنّ اعتقال "عبد الله" لم يكن الأول، فقد تعرَّض للاحتجاز سابقًا لعدة أيام؛ لدفاعه عن الطلبة ومطالبته بحقوقهم، لكونه مُمثّل الحراك الطلابي في الجامعة.

وأكد أنّ نجله شرع في إضراب عن الطعام والماء منذ لحظة اعتقاله، حيث أخبره في وقت سابق بنيّته الشروع في إضراب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، نافيًا محاولات البعض الترويج بأنّ "عبد الله" غير مضرب.

وأوضح أنّ مؤسسات حقوقية (رفض تسميتها) أبلغته خلال الاعتقال السابق لـ"عبد الله"، بأنّ نجله غير مضرب، "لكن صدمنا بعد إطلاق سراحه بأنه أبلغ تلك المؤسسة بشروعه في الإضراب عن الطعام".

ودعا عبيد، إدارة جامعة النجاح لممارسة دورها من أجل إطلاق سراح نجله، محملًا في الوقت ذاته، "الأمن الوقائي" وكل من له علاقة باعتقاله المسؤولية الكاملة عن أيّ ضرر يلحق بنجله.

واستنكرت الكتلة الإسلامية، اعتقال الطالب "عبيد"، داعية إدارة الجامعة لممارسة كلّ ضغط ممكن حتى الإفراج عنه، وإعلان موقف من جميع الأطر الطلابية رفضًا للاعتقالات السياسية والتحرك بخطوات موحدة حتى الإفراج عنه.

وأرجع نائب رئيس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، عز ريحان، أسباب اختطاف "عبيد"، لدفاعه عن حقوق الطلبة والمطالبة بها.

وقال ريحان لصحيفة "فلسطين": إنّ بعض الطلبة الذين يعملون في الأجهزة الأمنية أرسلوا له تهديدات عبر الجوال ويتصلون به من أرقام غريبة لثنيه عن عمله النقابي ومساندة الطلبة ومتابعة قضاياهم الجامعية والدفاع عنهم.

وشهدت الجامعة مؤخرًا سلسلة احتجاجات من الطلبة بسبب تضييق الخناق عليهم ومنعهم من ممارسة نشاطهم الطلابي، فيما قررت الإدارة، قبل أسابيع الفصل التعسفي لعددٍ من طلبة الكتلة الإسلامية، على خلفية المسير الذي نظّمته في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس.