صعّد المتطرف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "إيتمار بن غفير"، من خطواته تجاه الأسرى، إذ أمر صباح اليوم الأربعاء، بإغلاق مخابز "البيتا" في سجني "ريمون" و"جلبوع"، والتي كان يديرها أسرى لتزويد زملائهم بالخبز.
ووِفق ما نشره الإعلام العبري، نقلًا عن مكتب المتطرف بن غفير، فقد قال: "سياسة الوزير تتمثّل في حرمان الأسرى الأمنيين من المزايا".
وتبجّح المتطرف بن غفير مضيفًا: "يجب حرمانهم من المزايا، وبالتأكيد يجب حرمانهم من الحقوق باستثناء السجناء الجنائيين".
ومع بداية تشكيل حكومة نتنياهو، وانضمام بن غفير لها كوزير للأمن القومي، توعَّد الأسرى بعدة خطوات، كان على رأسها طرح قانون الإعدام.
وزار بن غفير سجن نفحة بعد بناء زنازين جديدة للتأكد مما قاله "الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة".
اقرأ أيضًا: تصريح خطير لبن غفير بعد عملية القدس البطولية
وقال: "سأستمر في التعامل مع ظروف سجن الأسرى الأمنيين، بينما أهدف إلى وقف السياسة التي كانت قائمة حتى اليوم وإصدار قانون عقوبة الإعدام".
واعتدى يوم أمس، عناصر قوات القمع الإسرائيلي على الأسيرات داخل سجن الدامون، فيما قرّر الأسرى في سجون الاحتلال إغلاق الأقسام في جميع السجون أمس، وعدم الخروج للفحص الأمني احتجاجًا على الإجراءات التعسّفية بحقّ الأسيرات وأسرى النقب وعوفر ومجدو.
وعقّبت وزارة الأسرى والمحررين في غزة على هذه الخطوة بقولها: المتطرف بن غفير يُصعّد عدوانه الإرهابي على الأسرى في السجون، ويواصل إصدار تعليمات التضييق وتشديد الخناق، في محاولة للتغطية على فشل حكومته بنقل المعركة لداخل السجون".
وأضافت الوزارة في بيانٍ لها: إغلاق المخابز التي تُزوّد الأسرى بالخبز بشكل يومي هو عمل يثبت تجرد الاحتلال من كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويعكس حالة العجز المتقدمة التي وصل إليها في مواجهة الأسرى داخل السجون.
وشدّدت الوزارة على أنّ الادّعاءات الكاذبة والمُضلّلة التي يحاول بن غفير الترويج لها بأنّ الأسرى يعيشون في رفاهية وفنادق؛ ما هي إلا مبرر يستخدمه لمواصلة العدوان على الأسرى وتصعيد الحرب ضدهم، ولكسب المزيد من التأييد والدعم من المجتمع الصهيوني.