منذ عدَّة أسابيع، تثير خريطة قديمة يعتقد أنها تشير إلى المكان الذي أخفى فيه جنود ألمان كنوزا تقدَّر قيمتها بملايين اليوروات خلال الحرب العالمية الثانية، خيال هواة البحث عن الكنوز في هولندا.
وبعد أن نشر الأرشيف الوطني الهولندي الخريطة، تجوّلت مجاميع مسلّحة بأجهزة الكشف عن المعادن في الحقول المحيطة بريف أوميرين شرقي البلاد، كما تقول رويترز.
وقال الأرشيف إنه يعتقد أن الخريطة تشير إلى المكان الذي أخفى فيه الجنود النازيون أربعة صناديق كبيرة مليئة بالماس والياقوت والذهب والفضة وجميع أنواع المجوهرات التي نهبوها بعد انفجار في بنك في أغسطس آب 1944.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن ما لم يعرفه الرجال الذين دفنوا المسروقات على الأرجح هو أن أحد زملائهم الجنود، وهو رجل يدعى هيلموت سوندر، كان مستلقيًا في الأدغال مصابًا بإصابة في الحرب يراقب المشهد ويرسم خريطة دقيقة تظهر بالضبط أين دفن الكنز؟.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن تأكيد وجود الكنز بشكل كامل، إلا أن المعهد قام بعدَّة محاولات فاشلة للعثور عليه في عام 1947، حسبما قالت المتحدثة باسم الأرشيف الوطني آن ماريك سامسون لرويترز.
ولا يعرف الكثير عن مصير الرجل الذي رسم الخريطة، لكن الوثيقة انتهى بها المطاف في الأرشيف الوطني الهولندي في لاهاي.
ورفع البحث عن الكنز من مكانة قرية أوميرين الصغيرة، لكنه كما يبدو أزعج سكانها الـ751 نسمة.
وتقول الصحيفة إن عشرات يتجولون في القرية حاملين المجارف وأجهزة الكشف عن المعادن.
ويشكك بعض المؤرخين الذين التقت بهم الصحيفة بوجود الكنز.
وقالت جوك هوندرز، وهي مؤرّخة تعمل في المتحف الإقليمي في أوميرين إنها تشك في أن الكنز لا يزال موجودًا، لكنها تعتقد أن "أحدًا لم يبحث في المكان الصحيح بعد".
وليس من الواضح تمامًا ما الذي سيحدث للكنز إذا عثر عليه شخص ما.
وهناك مخاطر مرتبطة بالبحث عن الكنز في المنطقة، حيث لا تزال هناك مخلّفات من الحرب العالمية، قد يكون بعضها خطرًا أو قابلًا للانفجار.
وحثّت بلدية أوميرين الباحثين عن الثروة على البقاء بعيدًا لأن التنقيب عن الكنز غير مسموح به حقًا، بعد إصدار الخريطة.
وتلقت البلدية الكثير من الرسائل من أشخاص يدعون أنهم يعرفون الموقع الدقيق ويعرضون الكشف عنه مقابل المال، كما قالت بيرجيت فان أكين-كوينت، المتحدثة باسم البلدية.
وتقدَّم حوالي خمسة أشخاص بطلب للحصول على إذن رسمي للبحث عن الكنز، كما قالت كوينت للصحيفة.