قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدرسة اليتيم للتعليم المهني في مدينة القدس المحتلة، في حين أدانت أوساط مقدسية هذا القرار، لكونه يأتي في ظل الهجمة المستمرة على القطاع التعليمي المقدسي.

ورفض رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة المقدسيين زياد شمالي، بشدة قرار الاحتلال إغلاق مدرسة اليتيم العربي الصناعية في القدس، التي تعدّ الوحيدة التي تقدم التعليم المهني بالنظام الفلسطيني للطلبة المقدسيين.

ونبَّه شمالي في تصريح أمس، إلى أنّ قرار الاحتلال يعكس نيته إنشاء مشاريع استيطانية على أرض المدرسة، لافتًا إلى أنّ الاحتلال اتخذ قرارًا بإغلاق المدرسة نهاية العام الدراسي الحالي 2022- 2023.

اقرأ أيضًا: التعليم في القدس.. واقع مزري وسيطرة إسرائيلية لِكي عقول الفلسطينيين

وبتنفيذ القرار، بحسب شمالي، سيضطر طلبة المدرسة التوجه نحو استكمال دراستهم في مدارس الاحتلال بالقدس، ودراسة المنهاج الإسرائيلي، وهذا ما نرفضه نحن وجميع المقدسيين.

وتتبع مدرسة اليتيم العربي الصناعية إداريًّا لجمعية اليتيم العربي الأردنية، وكان قد افتتحها الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال عام 1965 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، مدرسة للتعليم الثانوي المهني والتقني.

من جهته، حمّل اتحاد أولياء أمور طلبة القدس، جمعية اليتيم العربي وأعضاء إدارتها وهيئتها العامة المسؤولية الكاملة عن إغلاق المدرسة، لأنهم لم يبادروا بأيّ حلول طُرحت سابقًا.

وأشار الاتحاد في بيان، إلى أنّ "تعنُّت موقف إدارة الجمعية، وتوجُّهها إلى إنهاء وجود المدرسة والتحول إلى مشاريع أخرى".

وأكد الاتحاد أنّ إغلاق المدرسة يعني قطع رزق عشرات العائلات المقدسية العاملة فيها، وإغلاق آخر الأبواب أمام طلبة القدس بالتوجه إلى التعليم المهني بالنظام التعليمي الفلسطيني، والبديل هي مدارس بالنظام التعليمي التابع للاحتلال.

واستنكر الناشط المقدسي صالح دياب، قرار الاحتلال إغلاق مدرسة اليتيم، وأكد أنه يهدف للسيطرة على أرضها واستغلالها لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

اقرأ أيضًا: خاص تخوفات مقدسية من خطوات إسرائيلية لأسرلة التعليم في القدس

وأضاف دياب لـ"فلسطين": أنّ قرار الاحتلال صعب وخطير جدًّا على عدد كبير من طلبة القدس ممن يبحثون عن التعليم المهني، مشيرًا إلى أنّ تنفيذ قرار الاحتلال سيمنح المستوطنة المجاورة لها فرصة جديدة للتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونبَّه إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى بقوة لإغلاق جميع المدارس المقدسية التي يُدرّس فيها المنهاجَين الفلسطيني والأردني، بهدف نقلهم إلى مدارس إسرائيلية وتعليمهم منهاجها.