فلسطين أون لاين

مسيرة احتجاجية لمركبات الإسعاف الخاصة رفضًا لإجراءات حكومة رام الله

...
صورة أرشيفية
رام الله/ مصطفي صبري: 

شهدت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أمس، مسيرًا لمركبات الإسعاف الخاصة؛ رفضًا لإجراءات حكومية جديدة بحقهم.

واصطفت العشرات من مركبات الإسعاف في نهاية المسيرة أمام مقر وزارة الصحة في مدينة رام الله، للمطالبة بتحسين ظروف عملهم، وإشراكهم في القرارات الحكومية الرامية لتحسين الخدمة الصحية في أنحاء الضفة.

ويبلغ عدد مراكز الإسعاف في الضفة التي تقدّم الخدمة الخاصة 30 مركزًا، وتضم 50 مركبة إسعاف، ويعمل فيها نحو 100 ضابط إسعاف وسائق، بحسب نقيب مراكز الإسعاف الخاصة أمجد أبو الرُب.

وأوضح أبو الرب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الخطوة تأتي احتجاجًا على قانون مزاولة المهنة الجديد، والذي من شأنه "ظلم" عشرات ضباط الإسعاف العاملين في المراكز الخاصة.

وأفاد بأن الخطوة الاحتجاجية تكلّلت بالجلوس مع المسؤولين في وزارة الصحة؛ من أجل الاتفاق على آليات خاصة للتعامل مع العاملين في المراكز الخاصة للإسعاف.

وذكر أنه اتفق على رفع أسماء ضباط الإسعاف في المراكز الخاصة وبحث ملفاتهم ومدى قانونيتها حسب شروط العمل.

وتخلّل اللقاء بحسب أبو الرب، مطالبة مراكز الإسعاف لوزارة الصحة بمعاملتها على غرار معاملة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأن يخضع ضباط الإسعاف في المراكز الخاصة إلى امتحان المزاولة، أسوة بجمعية الهلال الأحمر.

وكانت وزارة الصحة أصدرت عام 2021، نظام مزاولة المسعف، والذي ينظّم عمل المسعفين ومركبات الإسعاف، أُسوة بباقي المهن الطبية المساندة.

اقرأ أيضاً: بالفيديو مسير لمركبات الإسعاف رفضًا لمنع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية لغزة

وبناء على هذا النظام بدأت الوزارة بتنظيم عمل المسعفين ومركبات الإسعاف، عبر تقييم عمل المسعفين الحاليين وإعداد امتحان مزاولة المهنة بناء على النظام.

يُشار إلى أن ثلاث جامعات فلسطينية تُدرس الإسعاف والطوارئ، اثنتان منها طرحت درجة البكالوريوس في علوم الإسعاف وأخرى برنامج الدبلوم، وبناء عليه لن يعتمد أي مسعف جديد من تاريخ صدور هذا النظام لا يحمل شهادة أكاديمية.

من جهته، أكد أمين سر نقابة المراكز الخاصة للإسعاف مهدي بلال، أن شروط مزاولة المهنة التي وضعتها وزارة الصحة في عام 2021م تشير إلى "عملية إقصاء للعاملين، وضباط الإسعاف".

وذكر بلال لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الصحة استثنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من شروط المزاولة الجديدة، عبر منحهم امتحانًا خاصًا لمزاولة المهنة، مطالبًا وزارة الصحة بمعاملة المراكز الخاصة أسوة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكد أن مراكز الإسعاف الخاصة جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية في الضفة، وتقوم بمساندة أبناء شعبنا ووزارة الصحة أيضًا.