فلسطين أون لاين

بعد 100 يوم على "اتفاق الجزائر"

خاص خريشة: لا إرادة حقيقية لدى السلطة لإنهاء الانقسام

...
حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي (أرشيف)
نابلس-غزة/ جمال غيث:

اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أمس، السلطة في رام الله، بالافتقار إلى إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام السياسي، وذلك بعد مرور 100 يوم على "اتفاق الجزائر".

وقال خريشة لصحيفة "فلسطين": "إن السلطة لا تريد مصالحة، بل مواصلة نهجها في السير خلف أوهام التسوية، والتمسك بمخرجات اتفاق أوسلو (الموقع عام 1993) كالتنسيق الأمني".

وفي أكتوبر عام 2022، وقعت الفصائل الفلسطينية "اتفاق الجزائر" برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عقب جولتين من الحوارات الفلسطينية، بمشاركة 14 فصيلًا، بما فيها حركتي حماس وفتح.

اقرأ أيضاً: خريشة: السلطة تتبادل الأدوار مع الاحتلال لقمع الحريات بالضفة

وتوج "إعلان الجزائر" بـ"التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني".

وتضمن أيضًا "اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام"، و"تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية".

وقال خريشة: "إن الشعب الفلسطيني كان يتوقع منذ البداية أن الحوار موسمي ومكرّر ولن يتم الالتزام بما يتفق عليه"، موضحًا أن هدف قيادة السلطة من التوقيع عليه "محاولة السلطة التنفيس عن غضب الشارع من جرّاء استمرار الانقسام، ومجاملة القيادة الجزائرية التي تحتفظ بعلاقة جيدة مع الكل الفلسطيني".

ورأى خريشة أنه "من الصعب أن تلتقي حركة حماس، التي تؤمن بالمقاومة كخيار إستراتيجي، مع حركة فتح في "نقطة واحدة"، لسعي السلطة –التي تديرها فتح- وراء الإملاءات الأمريكية بشأن التسوية.

وأضاف: "إن السلطة تعزل نفسها بنفسها؛ بسبب سيرها خلف أوهام التسوية"، مردفًا أن اشتداد وتوسّع المقاومة في الضفة الغربية "سيعزلها مرة أخرى، وعليها الالتحاق بالإرادة الشعبية".

وأكمل أن الانقسام أضحى واقعًا ملموسًا بين النخب الفلسطينية، لكن على الصعيد الشعبي تم تجاوز تلك المرحلة، ولم يستطع أحد جر الفلسطينيين إلى مربع الانقسام، وهذا "نلمسه عبر الوحدة الميدانية للمقاومة في الضفة الغربية، فالمقاومون على اختلاف توجّهاتهم يضعون نصب أعينهم مقارعة الاحتلال".

ورأى أن المخرج الوحيد من الحالة الراهنة هو الذهاب إلى إجراء انتخاب مجلس وطني فلسطيني يضم الفلسطينيين في الداخل والشتات، ينتخب لجنة تنفيذية تختار رئيسًا لها بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي، وإعادة الاعتبار إلى منظمة التحرير، والاتفاق على إستراتيجية تنهي حالة الانقسام.

اقرأ أيضاً: خريشة: اقتحام بن غفير للأقصى يؤكد أننا مقبلون على مزيد من التطرف

وأول من أمس، عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماعًا مع عدد من الفصائل الفلسطينية، تناول تشكيل ائتلاف وطني، لمواجهة الاحتلال وإنهاء الانقسام.

وقالت مصادر مطلعة: إن الاجتماع ناقش "تشكيل ائتلاف وطني للاتفاق على برنامج عمل مشترك كإستراتيجية وطنية لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأشارت إلى أن الفصائل ستواصل نقاشها للاتفاق نهائيًّا على البرنامج الوطني، بما يشمل جميع أماكن وجود شعبنا في الداخل والخارج.