أوصى مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان جواد الحمد بتنظيم حملة تروج لقضية الأسرى دوليا، لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وأوضح الحمد في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين" أن قضية الأسرى لا يزال ينقصها البعد الدولي الفاعل منذ احتلال فلسطين عام 1948.
اقرأ أيضاً: مطالبات بتدويل قضية الأسرى وتعريف العالم بجرائم الاحتلال ضدهم
وذكر أن التحرك الفلسطيني بشأن قضية الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال لا يزال إعلاميا ومحليا، ولم يخرج بعد إلى نطاق برنامج عمل على المستوى الدولي، رغم أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين خلال سنوات الصراع، ما أكسبها بعدًا دوليا.
واقترح تشكيل حملة دولية تقودها نخب سياسية وقانونية وحقوقية مقيمة في الغرب وتتحدث بلغته، لكشف المعاناة المركبة للأسرى، منبها إلى أهمية فضح إجراءات محاكم الاحتلال العسكرية ومدى ظلمها عليهم، وتعريف العالم بسياسة الاعتقال الإداري، ومنع زيارات الأهل، ومحاضر التحقيقات الظالمة، وجرائم التعذيب، لكشف حقيقة (إسرائيل) التي تدّعي الديمقراطية.
وأرجع أهمية الترويج دوليا للأسرى إلى عدم وجود أي دولة عربية تتبنى قضيتهم، واقتصار قضيتهم على السياق الفلسطيني الداخلي، وليس في الإطار الدولي المؤثر.
اقرأ أيضاً: مطالب فلسطينية للسُّلطة بتدويل قضية الأسرى وتفعيل دور السفارات
وشدد على ضرورة تصدير معاناة الأسرى للعالم وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة، وعقد المحاضرات وورش العمل بمشاركة مؤسسات حقوقية عالمية، منبها إلى أهمية العمل بالطرق القانونية والدبلوماسية لتحصيل قرارات دولية وأممية مناصرة لقضيتهم.
ويصل تعداد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 4700 أسير، يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة، وفق ما توثقه مؤسسات رسمية وحقوقية.