أزالت سلطات الاحتلال أضرحة الشهداء في قرية اللجون المهجرة بمنطقة الروحة قضاء حيفا بالداخل المحتل، في ثاني اعتداء على المقبرة.

وقال رئيس لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون مريد فريد في تصريح "للجرمق" اليوم الخميس، "لقد وضعنا نصب تذكاري يحمل أسماء شهداء اللجون الذين قضوا ما بين الأعوام 1936 و1948، ولكن دوائر الاحتلال قامت بسرقتها".

وتابع "كان ردنا على هذا الاعتداء هو إحياء ذكرى الشهداء، وقررنا بذلك ترميم قبورهم ووضع شواهد وآيات قرآنية وتاريخ الاستشهاد، على الأضرحة مع نحت العلم الفلسطيني عليها، ولهذا جن جنون السلطات الإسرائيلية".

وأوضح فريد أن الاحتلال أزال الشواهد أمس الأربعاء بعد 10 أيام من وضعها، قائلًا، "حجتهم أن اللجون كانت قرية مهجورة وأن القبور ليست للشهداء".

وأضاف "قرار إزالة شواهد القبور من أعلى المستويات في السلطة، إنهم يظنون أنهم سيرهبوننا بهذه الممارسات، ويخيفهم أن تتعرف الأجيال الجديدة على الشهداء وأن يتكوّن لديها انتماء لهم".

وتابع "نقول لهم إن ردنا سيكون جماهيريًا وسياسيًا، وبالأمس كان لدينا اجتماع طارئ حيث قررنا التصعيد ضد هذه الممارسات".