حذّر رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد جهالين، من خطورة التحركات الإسرائيلية لهدم القرية الواقعة في شرق القدس المحتلة، مع اقتراب رد حكومة الاحتلال على المحكمة "العليا" بشأن قرار تهجير سكانها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يفترض أن ترد حكومة الاحتلال على "العليا" بحلول الأول من فبراير/ شباط المقبل يتضمن شرحًا لسبب عدم تحركها لتنفيذ أوامر الهدم الصادرة بحق القرية.
اقرأ أيضاً: جهالين لـ"فلسطين": مضايقات إسرائيلية متصاعدة لتهجير أهالي "الخان الأحمر"
وأعدت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال خطة لترحيل أهالي القرية إلى موقع قريب، على بعد 300 متر فقط من موقعها الحالي.
وحذر جهالين في حديثه لصحيفة "فلسطين" من أن إزاحة القرية ستفتح المجال لإنشاء ما تسمى "بلدية القدس الكبرى"، وهو حلم حكومات الاحتلال المتعاقبة، التي تهدف إلى قطع التواصل بين شمال وجنوب الضفة الغربية.
وعدَّ ترويج سلطات الاحتلال بأن مساحة الإزاحة فقط 300 متر تضليلًا للرأي العام الدولي، وأن ما يحدث هو هدم وترحيل.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، وافقت محكمة الاحتلال "العليا" على تأجيل إخلاء أهالي قرية الخان الأحمر مدة ستة أشهر إضافية، في ظل استمرار ضغط المجتمع الدولي، وتأكيد المحكمة الجنائية الدولية على أن الترحيل بمنزلة "جريمة حرب".
وأعرب جهالين عن تخوف الأهالي من نوايا ترحيلهم من "الخان الأحمر" في ظل وجود حكومة متطرفة تضمنت الوعود الانتخابية لبعض وزرائها بهدم "الخان الأحمر".
وأشار جهالين إلى وجود هجوم متكرر من المستوطنين على القرية، ومداهمة قوات الاحتلال المتكررة لها، لافتًا الانتباه إلى أن خطر التهجير والترحيل لا يتعلق بالقرية وحدها، بل يهدد مسافر يطا والأغوار.
اقرأ أيضاً: إزاحة "الخان الأحمر" 300 متر.. مخطط تهجير إسرائيلي لتضليل الرأي العام الدولي
وأضاف أن سلطات الاحتلال ومنذ شهر تعمل على توسعة نقطة عسكرية قريبة من الخان لتكون بمنزلة نقطة عبور للقدس من شمال أريحا، وقد أنشأت مواقف سيارات ووسعت طرقات، ما يدلل لتكون حاجز عبور لحدود بلدية "القدس الكبرى" عندما تحسم ملف الخان الأحمر.
وبشأن اقتراب موعد الرد على المحكمة "العليا" قال جهالين: "إن الأهالي يعيشون في حالة ترقب، خوفًا من الهدم أو الترحيل، وأن هذه الحالة ستبقى تلازمهم حتى لو أجلت المحكمة القرار عدة أشهر.
وأردف: "نحن الأهالي ولدنا في المنطقة، نرفض اقتلاعنا من بيوتنا، وسنبقى صامدين على الرغم مما نعيشه من خوفٍ وقلق دائمين من المصير المجهول".
وطالب بتحرك شعبي ورسمي فلسطيني ودولي أيضًا، قبل أن تنفذ حكومة الاحتلال جريمتها بحق "الخان الأحمر".