فلسطين أون لاين

21 ألف مستوطن في الخليل

تقرير عملية الفدائي "سمامرة".. رسالة الحراب على تغول المستوطنين

...
المستوطن المصاب في عملية طعن نفذها الشهيد سند سمامرة

بين بلدتي السموع والظاهرية جنوب الخليل، يتجاوز المستوطنون حدود الصبر، ويتخذون من أراضي المواطنين بؤراً استيطانية تنطلق منها الاعتداءات الوحشية على المزارعين والرعاة الفلسطينيين.

مساحات واسعة من أراضي عائلة السمامرة في منطقة شويكة، استولى عليها المستوطنون ومنعوا أصحابها من الوصول إليها، وفي كثير من الجرائم تم سلب أغنامهم واقتيادها إلى مستوطنة "شيمعة" التي أقيمت على أراضي ذات العائلة عام 1988 وتتوسع في كل عام.

بعد إقامة مستوطنة ‘شيمعة’ أصبح المستوطنون يشكلون خطراً على حياة أصحاب أراضي شويكة، ويقومون بمضايقتهم والاعتداء عليهم لإجبارهم على ترك أراضيهم من خلال منعهم من زراعتها والعمل على استصلاحها والرعي فيها.

 وتحت تهديد السلاح وحماية جيش الاحتلال، يقوم المستوطنون بملاحقة أصحاب هذه الأراضي وخاصة في موسم حراثة الأرض وفي فصل الربيع بهدف منعهم من الرعي فيها.

لغة الحراب

مؤخراً، أقام مستوطن لم يتجاوز الـ25 عاماً بؤرة استيطانية جديدة على ما تبقى من أراضي عائلة سمامرة، ولم يكتف بذلك ليبدأ بالتوسع وملاحقة المواطنين.

بضحكاته المستفزة، وبحماية قوات الاحتلال، ارتكب ذلك المستوطن عشرات الاعتداءات على الرعاة والمزارعين وقام بتخريب أرضهم وتشتيت أغنامهم لإجبارهم على ترك المنطقة.

واقع لاحق الشاب الفتي سند محمد سمامرة منذ مولده قبل 18 عاماً، لكنه عندما اشتد عوده لم يتجرع طعم الظلم ومرارته وقرر أن يتحدث مع ذلك المستوطن باللغة التي يفهم.

يعمل سند راعياً للأغنام، يبقى معها باستمرار في أرض عائلته التي يهددها الاستيطان في منطقة شويكة.

عصر يوم الأربعاء غادر سمامرة منزل عائلته قاصداً عمله الذي يهدده مستوطن استولى على عشرات الدونمات ويسعى لنهب المزيد.

بعد بضع ساعات من مغادرته، وصلت الأنباء بأن سند استشهد بعد أن سدد طعنات الغضب في رأس ورقبة ذلك المستوطن الفاشي.

استشهد سند، لكنه أوصل رسالة للمستوطنين بأن هذه الأرض لم ولن تكون لهم وأن بقاءهم فيها سيكفلهم الكثير.  

 غضب متصاعد

وتشهد الخليل حراكاً شعبياً متصاعداً احتجاجًا على اعتداءات المستوطنين، ومحاولاتهم الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة شويكة لصالح مستوطنة "شيمعة" المقامة على أراضي بلدة الظاهرية.

وأقام الاحتلال في محافظة الخليل منذ احتلالها عام 1967،  أكثر من 30 مستوطنة، إضافة لنحو 20 بؤرة استيطانية.

 ويقيم في هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية، طبقا للإحصائيات المتوفرة، ما يزيد عن 21 ألف مستوطن، منهم أكثر من 7 آلاف في مستوطنة "كريات أربع".

ويسعى الاحتلال إلى إقامة ما يسمى "الخليل اليهودية" في البلدة القديمة ومحيط المسجد الابراهيمي.

المصدر / حرية نيوز