فلسطين أون لاين

تقرير ناشطون: الإشاعة سلاح السلطة لتشويه صورة "عرين الأسود"

...
صورة أرشيفية
نابلس/ خاص "فلسطين":

قال ناشطون إنّ السلطة وأذرعها الإعلامية لجأت إلى استخدام أسلوب الإشاعات؛ بهدف ضرب الحاضنة الاجتماعية لمجموعة "عرين الأسود" وتشويه صورتها في المجتمع الفلسطيني.

وقالت الناشطة فادية البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" الانتخابية: إنّ السلطة لجأت في الأشهر الأخيرة إلى استخدام النهج الخبيث "الإشاعة" لتحقيق عدة مآرب؛ منها إبعاد الحاضنة الشعبية عن المقاومة لكونها أهم مصادر دعم المقاومين ومجموعات "عرين الأسود".

وأضافت البرغوثي لصحيفة "فلسطين" أنّ إستراتيجية السلطة في استخدام هذا الأسلوب هو قذْف الرعب في قلوب العائلات من احتضان المقاومين، وربط هذا الاحتضان بدفع أثمان باهظة من خسارة أعمار وأموال ومنازل.

اقرأ أيضًا: محاربة المقاومة بالضفة.. "مهمة غير وطنية" تؤدّيها السلطة لإرضاء (إسرائيل)

وأشارت إلى أنّ السلطة في إحدى المراحل عملت على بث شائعات حول خلافات شخصية بين أفراد العرين بهدف تشويه صورتهم الناصعة التي أبهرت شعبنا بأكمله.

ولفتت إلى أنّ السلطة لجأت إلى نشر أخبار تتعلق بتسليم بعض شباب العرين سلاحهم، وركزت على شخصيات مختطفة أو شباب لم يعقدوا صفقات تسليم سلاحهم بهدف إضعاف صورتهم القوية في عيون الأجيال الصاعدة.

ووفق البرغوثي فإنّ السلطة وأجهزة أمنها اعتمدت الإشاعة للنيل من الرموز الذين كان أثرهم كبيرًا في نفوس شعبنا، وقالت: "للأسف ما زال شعبنا ضحية لهذه الإشاعات وبحاجة إلى خطوات حقيقية لتوعيته بخصوصها للحد من أثرها".

من جانبه، يرى الناشط الشبابي عبد الله شتات أنّ الإشاعة "سلاح قذر في لغة الخصومة السياسية"، مؤكدًا أنه لا يلجأ إليه "إلا الضعفاء في محاولة للتغطية على فضائح أو إخفاقات بالعادة".  

وقال شتات لـ"فلسطين": "مجموعات عرين الأسود عرّت السلطة وأحرجت أجهزتها الأمنية إلى درجة كبيرة، ونجحت في الاستحواذ على قلوب وحب واحترام واهتمام واحتضان الكل النابلسي".

وعبّر عن ثقته بأنّ كل محاولات تشويه المقاومة لن تفلح من خلال الإشاعات، مؤكدًا أنّ وعي الناس ومعرفتهم المسبقة بـ"حقيقة السلطة وهدفها المعلن بمحاربة المقاومة سيجعلها تنحاز للمقاومة دون الالتفات إلى أيٍّ من الإشاعات والأخبار المكذوبة".

اقرأ أيضًا: النائب الزبون: تنامي المقاومة بالضفة هاجس مرعب للاحتلال

بدوره، قال الباحث الاجتماعي عبد السلام عواد: إنّ "الإشاعة التي تستهدف مجموعة ما أو أبطال في أي نظام، ستُلحق الأذى بكلّ الأجيال التي تبحث عن القدوات وتستلهم من هؤلاء الأبطال معاني البطولة والمقاومة، وتسير على دربهم".

وأضاف عواد لـ"فلسطين": "لا يخفى على أحد بأنّ مجموعة عرين الأسود وحالة المقاومة في الضفة شكّلت مصدر إلهام لكثير من الفتية والشبان، الذين أريد لهم أن يكونوا جيلًا مختلفًا، وتعرضوا لمحاولات غسيل دماغ على مر السنوات الماضية".

وشدد على أنّ "سلاح الإشاعة من أقذر الأسلحة التي تستخدم في الخلافات الداخلية نظرًا لما يصاحبها من انحطاط أخلاقي وتنازل عن مبادئ وقيم، في مقابل تحصيل مكاسب ذاتية وهو ما تسعى له بعض الشخصيات النافذة في السلطة".