أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قوات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق، حيث رصد المركز (164) حالة اعتقال، بينهم قاصرات خلال العام 2022.
وأوضح مركز فلسطين إن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بكافة فئاتهن، ولم يستثنى القاصرات، وكبار السن، والصحفيات، والمريضات، والجريحات وكذلك الأسيرات المحررات بهدف ردعهن عن المشاركة في أية نشاطات سلمية أو مقاومة أو مجتمعية داعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة لسياسته الاجرامية حتى لو كان بمجرد الكتابة والتعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعهن من الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه.
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز قال إن سياسة اعتقال الفلسطينيات هي سياسة قديمة، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، واستخدمها الاحتلال كشكل من أشكال العقاب الجماعي، وفي أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهم المطلوبين على تسليم أنفسهم، بينهن السيدة وجدان هلسة للضغط على نجلها إسلام لتسليم نفسه وهي من حي جبل المكبر بالقدس.
وكشف الأشقر ان سلطات الاحتلال أعادت خلال العام الماضي اعتقال 5 أسيرات محررات وهن: الناشطة بشرى الطويل من البيرة وقد أمضت 8 شهور في الاعتقال الإداري وأطلق سراحها، والأسيرة المحررة ياسمين شعبان من جنين، وكانت أمضت 5 سنوات في سجون الاحتلال، واعيد اعتقالها في مارس ولا تزال موقوفة، والأسيرة المحررة " لينا أبو غلمي " من نابلس، وكانت أمضت 4 سنوات، وأعاد الاحتلال اعتقالها في يونيو ولا تزال موقوفة.
وعن توزيع الأسيرات جغرافياً يوجد 12 أسيرة، من مدينة القدس و6 اسيرات من نابلس، وهناك أسيرتين من جنين، و أسيرتين من بيت لحم، واسيرتين من الخليل، واسيرتين من طولكرم، وأسيرة واحدة من مناطق الداخل الفلسطيني، وأسيرة من رام الله، وتعاني 5 أسيرات من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب اصعبهم حالة الأسيرة اسراء الجعابيص، والأسيرة ازهار عساف من القدس.
وتواصل سلطات الاحتلال انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات، حيث يقبعن في ظروف معيشية صعبة، ويعانون من نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة، وتتعمد ادارة السجون اذلال الاسيرات بعرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمتهم بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، كما تعاني الاسيرات من عمليات الاقتحام المستمرة ومصادرهم اغراضهم الشخصية.
ولا تزال إدارة السجون تماطل في تركيب هاتف عمومي في اقسام الأسيرات، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي كذلك تمارس الإهمال الطبي بحق الاسيرات وترفض توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وتمنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية والمطرزات وغيرها.