يعتزم نشطاء فلسطينيون في الداخل والشتات إطلاق حملة شعبية للضغط على السلطة الفلسطينية، من أجل إجراء انتخابات "المجلس الوطني"، ووقف "اختطاف منظمة التحرير".
وأفاد أحد القائمين على الحملة جهاد عبدو، بأن الحملة الشعبية تستهدف جميع الفلسطينيين في الداخل والشتات؛ لمطالبة قيادة السلطة بسرعة إجراء انتخابات المجلس الوطني.
اقرأ أيضاً: خريشة: المؤتمر الشعبي يهدف لإجراء انتخابات المجلس الوطني
وأوضح عبدو في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن "الكتلة الشعبية" هي ضمن مخرجات (المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليونًا) الذي عُقد في نوفمبر الماضي، وستعمل على تشكيل ضغط لتجميع آراء شعبنا ومتطلباته في جميع أماكن وجوده، من أجل مهمة واحدة هي "الضغط من أجل إجراء انتخابات للمجلس الوطني ووقف اختطاف منظمة التحرير".
وذكر أن لقاءات الفصائل التي عُقدت في الجزائر سبتمبر/ أيلول الماضي تضمنها الاتفاق على إجراء انتخابات المجلس الوطني خلال عام، وقال: "الآن جميع الظروف مهيأة لذلك، ولا يوجد أي مبرر لعدم عقد تلك الانتخابات".
وأضاف عبدو أن "الحركة الشعبية ستكون عابرة للأحزاب والجغرافيا، وعنوانها حملة شعبية ضاغطة ومتدحرجة، من أجل إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني".
وأكد أنه يحق لكل فلسطيني المشاركة في الحملة، والقيام بأنشطتها في أي مكان موجود به، سواء عبر النزول إلى الشارع، أو الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق إلى أهمية الحملة الشعبية التي تأتي "مع اختطاف المنظمة، وتسليم قراراتها لجهات غير فلسطينية، لذلك يجب استرجاع الحق الفلسطيني لتحديد قيادته، وتقرير مصيره".
ودلل على ذلك بإحدى مواد المنظمة، وهي: "أن كل إنسان فلسطيني عضو في المنظمة، ويوجد حق للفلسطينيين به"، إضافة إلى أن إجراء الانتخابات يغلق حوارات فلسطينية طويلة الأجل بدون أي نتيجة.
اقرأ أيضاً: اجتماع "المركزي".. مؤامرة على منظمة التحرير من الداخل لشطب المجلس الوطني
يشار إلى أن "المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليونًا" في بيانه الختامي، أكد أهمية انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل مكونات الشعب الفلسطيني كافة، سواء الموجودون منهم في فلسطين التاريخية أو في الشتات.
وعُقد المؤتمر في قطاع غزة وبمشاركة واسعة ومتزامنة من الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، وأماكن اللجوء في الأردن وسورية ولبنان والشتات، على حين عُقد في الضفة الغربية عبر تقنية الفيديو كونفرنس بسبب معيقات فرضتها السلطة.
وشدد المجتمعون على أن الحاجة أصبحت ماسة جداً لانتخاب مجلس وطني فلسطيني، ينتخب بدوره مجلسًا مركزيًا ولجنة تنفيذية للمنظمة، ويضع الإستراتيجية الكفيلة بالحفاظ على القضية الفلسطينية، والدفع بنضال الفلسطينيين قدماً نحو التحرير والعودة والاستقلال.