يسعى خدمات رفح لتحقيق فوزه السادس على التوالي، عندما يستقبل شباب خانيونس اليوم، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من دوري “ooredoo” الممتاز لكرة القدم لأندية غزة لموسم 2022-2023، فيما يلتقي اتحاد خانيونس بضيفه الصداقة وعينه على مواصلة انتصاراته.

خدمات رفح x شباب خانيونس

يحتضن ملعب رفح البلدي واحدة من أكثر المباريات اثارة وندية، والتي تجمع خدمات رفح بضيفه شباب خانيونس ويبحث فيها كل فريق عن حصد النقاط الثلاثة مع اختلاف مواقفهما.

خدمات رفح صاحب الأرض يريد تحقيق انتصاره السادس على التوالي والابتعاد بالصدارة، إذ أن الفريق يملك في رصيده 31 نقطة محتلاً المركز الأول، وسيعمل على توسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه شباب رفح الذي فاز أمس على الهلال وقلص الفارق مؤقتاً إلى 5 نقاط.

الأخضر نجح في العودة بالفوز على الصداقة في الجولة الماضية بهدف دون رد، وهذا ما يعطي الفريق الحافز من أجل اقتناص النقاط الثلاث من أمام النشامى، حيث تمثل المباراة أهمية كبيرة حال تمكن الفريق من الحفاظ على انتصاراته.

يدرك أصحاب الأرض صعوبة مواجهة شباب خانيونس الذي عادة ما يشكل الكثير من المتاعب للفريق الرفحي، حيث سبق له الفوز عليه الأخضر في قبل الماضي ذهاباً وإياباً.

سيعمل خدمات رفح على استغلال غياب المدافع المخضرم إسلام أبو عبيدة عن الضيوف، بحثاً عن اختراق الدفاعات والوصول لشباك الحارس باسل الصباحين الذي يقدم مستويات لافتة مع الفريق.

وسيكون المدرب إسلام أبو عريضة مطالباً بتهيئة لاعبيه للتعامل مع مجريات المباراة بالشكل الذي يتناسب مع مصلحة الفريق والخروج منها بالفوز الذي لا بديل عنه للاقتراب خطوة هامة نحو اللقب.

شباب خانيونس يزور ملعب رفح وعينه على تعويض خسارته المفاجئة من غزة الرياضي في الجولة الماضية، بعدما استهل مشواره في مرحلة الإياب بفوز ثمين خارج دياره أمام اتحاد الشجاعية.

ويسعى النشامى لتدارك السقوط أمام العميد في الجولة الفائتة وتوقيف انتصارات خدمات رفح، والعودة من أمامه بالفوز أو التعادل على أقل تقدير وتصويب أوضاعه مرة أخرى. 

يدرك شباب خانيونس صعوبة اللحاق بركب المنافسة على اللقب، إلا أن الفريق يريد التواجد في مركز متقدم مع نهاية المسابقة وتهيئة لاعبوه للعودة لواجهة المنافسة على الألقاب في الموسم القادم.

سيحاول الضيوف التعامل مع الاندفاع الهجومي لخدمات رفح بشكل مناسب، في ظل مساعي الجهاز الفني بقيادة المدرب إحميدان بربخ لتعويض غياب إسلام أبو عبيدة أحد أهم الركائز الأساسية للفريق.

بربخ سيحاول إعادة اللاعبين للأجواء التي مروا بها أمام الشجاعية، وتفادي السقوط في فخ الثقة الزائدة والتي أدت لخسارته من غزة الرياضي، وهذا أكثر ما سيركز عليه في حديثه مع لاعبي الفريق قبل المباراة.

وتسبب شباب خانيونس بالكثير من المتاعب لخدمات رفح في آخر خمسة مباريات جمعة الفريقين، حيث فاز النشامى في مرتين وتعادلا في مثلهما، وفاز "الأخضر" في مباراة واحدة.

اتحاد خانيونس x الصداقة

يسعى اتحاد خانيونس لمواصلة السير في سكة الانتصارات عندما يلتقي الصداقة، في اللقاء الذي سيجري بينهما على ملعب خانيونس.

البرتقالي يدخل اللقاء منتشياً بصحوته القوية في الجولتين الماضيتين، بفوزه على شباب رفح والهلال توالياً من أجل تحقيق الفوز الثالث له والاقتراب خطوة جديدة من مربع المنافسة.

الفوز المثير لاتحاد خانيونس أمام الهلال بأربعة أهداف مقابل اثنين، بعدما كان متأخراً بفارق هدفين منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، خاصة في ظل التألق اللافت للنجم حاتم نصار الذي تمكن من تسجيل أربعة أهداف قاد فيها الفريق لانتصار ثمين.

يعول أصحاب الأرض على استعادة نصار لبريقه بالإضافة لوجود زميليه يوسف لولو وعمر أبو عبيدة، من أجل قيادة الفريق لفوز ثالث على التوالي الأمر الذي سيجعله يتقدم للمركز الرابع حتى ولو بشكل مؤقتاً.

ويملك اتحاد خانيونس قبل المباراة في رصيده 19 نقطة في المركز الخامس، وسيعزز الفوز من مكانته بين الفرق المرشحة للمنافسة رغم ابتعاده بفارق 12 عندما خدمات رفح المتصدر.

وجنى المدرب المخضرم رأفت خليفة ما زرعه خلال فترة الاعداد بعد نهاية مرحلة الذهاب، ويريد من لاعبيه أن يواصلوا السير على نفس الطريق التي ظهروا بها في أخر مباراتين للفريق.

ومنحت الحالة التي ظهر بها اتحاد خانيونس أمام الهلال جماهيره دفعة معنوية لمواصلة مساندته، خاصة وأن الفريق لم يستسلم لتأخره بالنتيجة وسعى لتعديلها قبل اقتناص النقاط الثلاثة في وقت قصير، وهذا يظهر حالة التطور حلت بالفريق في الفترة الماضية.

في المقابل، يحل الصداقة ضيفاً على البرتقالي بحثاً عن العودة إلى المسار الصحيح بعدما مُني بالخسارة من خدمات رفح في الأسبوع الماضي، التي أوقفت رصيده عند 15 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف عن اتحاد بيت حانون صاحب نفس الرصيد في المركز التاسع.

فوز غزة الرياضي في الجولة الماضية وتقليص الفارق مع الصداقة والحوانين إلى 6 نقاط، جعل الصداقة بحاجة ملحّة للعودة من أمام البرتقالي بنتيجة مرضية حتى لو خرج بنقطة واحدة، سيكون لها تأثيرها على مساعي الفريق لتحسين أوضاعه وتأمين نفسه بفارق مريح عن صاحب المركز الحادي عشر والمؤدي للهبوط.

وغادر الصداقة منطقة الخطر مع نهاية مرحلة الذهاب وزاد موقفه أريحية بالفوز على غزة الرياضي في الجولة الثانية عشرةـ، إلا أنه وجد نفسه تحت ضغط كبير عقب خسارته من خدمات رفح وفوز العميد على شباب خانيونس.

وسيبذل الصداقة قصارى جهده لإيقاف صحوة البرتقالي واقتناص الفوز من أمامه أو الاحتكام للتعادل، وهذا سيكون مرضياً بالنسبة للضيوف رغم ادراكهم لصعوبة المهمة.

ويواجه الصداقة الكثير من الصعوبات في مبارياته أمام اتحاد خانيونس على وجه الخصوص، حيث تمكن البرتقالي من الفوز في أربعة مباريات من آخر خمسة جمعت الفريقين وانتهى لقاء واحدة بالتعادل.

وسيحاول المدرب محمود عواد تفادي السقوط في فخ الخسارة مرة أخرى، خاصة وأنه يعلم أن أي نتيجة غير الفوز ستجعل الفريق تحت ضغط كبير قد يؤثر عليه بشكل سلبي في المراحل المقبلة.