مهرجان انطلاقة حركة فتح في ساحة الكتيبة يؤكد أن من يقود غزة يتمتع بمسؤولية وطنية عالية، فعلى الرغم من منع حركة حماس من تنظيم أي فعالية لها في الضفة الغربية المحتلة، حتى لو كان احتفالًا لاستقبال محرر من سجون الاحتلال، وكيف يجتمع أفراد الأجهزة الأمنية في جميع مدن الضفة من أجل تنزيل راية لحماس أو الجهاد، والمنع بالقوة للفعاليات التي لا تعبر عن المسار السياسي والأمني الذي انزلقت فيه قيادة السلطة والمنظمة وحركة فتح.
من هنا نقول: إن من يتبنى نهج المقاومة لتحرير فلسطين وما زال يتمسك بالثوابت الوطنية، على الرغم من كل التضحيات والتهديدات في الطريق، وجميع المغريات في المقابل من أجل التخلي عن الثوابت أو السلاح، لهو حري به أن يقود الشعب الفلسطيني، ويدير مسار الوحدة الوطنية الفلسطينية القائمة على التمسك بالحق التاريخي في فلسطين، لتكون القدس التي تتعرض لتهديد حقيقي مع قدوم الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال عنوانًا لهذا الصراع الذي نؤمن كل الإيمان بأن النصر سيكون حليفنا نحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق، وعدونا بالتأكيد إلى تراجع واندحار وهذا بدا حقيقيًا وواقعيًا مع هذه الحكومة الصهيونية الهشة.