أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ خطط التهويد في مدينة القدس المحتلة، ويحاول الاستيلاء على المقابر الإسلامية لتحويلها لحدائق توراتية.
وأشارت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالقدس، إلى استمرار اعتداء الاحتلال على المقدسات في المدينة خلال الأسبوع الماضي، من خلال مواصلة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، والمصادقة على البناء الاستيطاني.
وأوضحت أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال حاولت الأسبوع المنصرم هدم سور مقبرة "اليوسفيّة" الملاصقة لسور القدس التاريخي، بغرض الاستيلاء على أرض المقبرة لإقامة حدائق توراتيّة، فيما أوقفت لجنة رعاية المقابر ودائرة الأوقاف الإسلاميّة أعمال التجريف.
في سياق آخر، واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وكذلك فرض قوات الاحتلال القيود على أبواب المسجد، وعلى رأسها احتجاز بطاقات المصلين، بالإضافة لمنع إدخال الكتب للمدارس التي تقع داخل المسجد بحجة صدورها عن السلطة الفلسطينيّة.
وفي إطار عمليات التوسيع الاستيطاني، ذكرت أسبوعية "يروشاليم" العبرية في 18/8 أن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" صادقت على مخطط بناء كبير في الشارع الرئيس قرب بيت صفافا جنوب القدس.
ويأتي المخطط في إطار تكثيف البناء على طول مسارات للقطار الخفيف، ويتضمن المخطط بناء عشرات المباني الاستيطانية، بالإضافة إلى مبنيين تجاريين في "سدروت دوف يوسف" في بداية الطريق الذي يصعد إلى مستوطنة "جيلو".
وعلى صعيد التفاعل مع القدس، أوضحت مؤسسة القدس أن عدة بيانات صدرت عن عدد من الجهات العربية في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، ولكنها ما زالت تدور في الفلك نفسه، من الشجب والتنديد، دون العمل الواضح والعملي على أرض الواقع.
وأشارت إلى اجتماع الملك الأردني عبد الله الثاني بوفد ضم شخصيات مقدسيّة وفلسطينيّة، حيث شدد على استمرار دفاعه عن المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة، ومواجهة أي محاولات تستهدف التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى.
فيما طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، التعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيليّة بحق الأقصى، والتدخل الفوري لإجبار الدولة العبرية على وقفها بشكل فوري، ومنع أيّ محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفي الذكرى الـ 48 لإحراق الأقصى، تم تنظيم الملتقى الدولي لحماة المسجد الأقصى في مدينة مشهد الإيرانيّة، وشارك في الملتقى علماء وطلاب من 16 دولة وسط مشاركة مسؤولين إيرانيين.