أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، بتأمين الأجهزة الأمنية في غزة فعاليات انطلاقة حركة فتح الـ58 وتعاون حركة حماس في تعزيز الحريات العامة، عادًا هذه الخطوة "ردَّ فعل إيجابيًّا يجب أن يقابَل بمثله".
وشدَّد زكي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، على أهمية هذه الخطوة لتعزيز الوحدة الوطنية.
وأضاف: إن "المطلوب بعد هذه الخطوة ترجمة القرارات التي اتخذت بالجزائر بشأن المصالحة"، منبهًّا إلى المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية في ظل صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يستدعي من الفصائل تجاوز الخلافات.
وردَّ زكي بشأن إمكانية أن تساهم أجواء الحريات بغزة بوقف الاعتقال السياسي بحق أنصار حماس بالضفة الغربية قائلاً: "نأمل ذلك، فأي شيء الآن هو ردّ عملي على التطرف الإسرائيلي، أما إذا بقينا على حالنا فلا أمل بالمستقبل".
واستشهد زكي بمقولة للرئيس الفلسطيني الراحل وزعيم حركة فتح ياسر عرفات قال فيها: "ليس فتحاويًا من ليس وحدويًا"، مشددًا على ضرورة رأب الصدع، ومواجهة الاحتلال.
وشدَّد على أهمية تحقيق الوحدة، مؤكدًا أنها القوة الحقيقية للانتصار.
ونظّمت حركة فتح مهرجانين شعبيين لانطلاقتها الـ58 في غزة، أمس، إذ عقدت المهرجان المركزي في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، في حين نظّم التيار الإصلاحي في فتح بقيادة محمد دحلان، مهرجانًا منفصلاً في ساحة الجندي المجهول.
واستنفرت وزارة الداخلية بغزة أجهزتها الأمنية والشرطية وانتشرت لتأمين المهرجانَين وتسهيل حركة السير، منعًا لأي أعمال فوضى.
بينما رصدت جهات عدّة اعتقال أجهزة أمن السلطة 1200 مواطن بالضفة الغربية غالبيتهم من حركة حماس في 2022، وحظر رفع الرايات الخضراء في استقبال المحررين، ومنع إحياء ذكرى الانطلاقة الـ35، لاقى تسهيل حماس بغزة تنظيم مهرجاني فتح بمناسبة انطلاقتها ردودَ فعل إيجابية من قيادات وشخصيات وطنية أثنوا على موقفها وتوجّهاتها ورؤيتها نحو الوحدة والشراكة السياسية.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت فصائل فلسطينية على وثيقة "إعلان الجزائر" في ختام أعمال مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، الذي نُظم في الجزائر على مدار يوميْن.