فلسطين أون لاين

في ذكرى انطلاقتها.. قياديان سابقان في "فتح" يقيِّمان مسيرتها

...

 

البلبيسي: بندقية "فتح" تزداد غوصًا في وحل "التنسيق الأمني"

حلوم: الحركة يقودها اليوم "قادة السلطة" التي داست مبادئها

قال القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حلمي البلبيسي، إن الأخيرة انطلقت عام 1965 في مرحلة "الجفاف الثوري في المنطقة، بمبادئ أجمع عليها الشعب الفلسطيني، أولها فكرة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين".

وأضاف البلبيسي لـ"قدس برس"، أن "فتح أبدعت في بداياتها بطرح فكرة الوحدة العربية طريقًا للتحرير، وأكدت أن العمل لتحرير فلسطين هو الطريق للوحدة العربية".

وذكر أن الحركة قاتلت وقدمت آلاف الشهداء الذين كانت أعينهم ترنو لتحرير فلسطين، لكن "انحرافات فكرية حدثت مبكرًا، وكانت بضغوط خارجية وداخلية معًا".

واستدرك: "للحقيقة والتاريخ؛ لم تكن كامل القيادة التي تولت حركة فتح تتعامل مع موضوع تحرير فلسطين كهدف مقدس يجب أن تدفع الأثمان في سبيل تحقيقه".

وتابع: "نحن في حركة فتح فتحنا باب التواصل والاتصال مع العدو الإسرائيلي، لم يكن سهلاً علينا إغلاقه بعد ذلك، من خلال كسر الحواجز مع العدو الإسرائيلي، والحديث عن حل الدولتين، وحل الدولة ثنائية القومية".

ولفت البلبيسي إلى أنه ليس كافيًا ما تمتلك من السلاح والعناصر المقاتلة -إذا لم يكن لديك العقيدة والتربية الروحية– مؤكدًا أن "ذلك هو ما ينقص حركة فتح".

ورأى البلبيسي أن بندقية "فتح" تزداد غوصًا في وحل "التنسيق الأمني"، وقيادة "فتح قليلة الحيلة، وقيادتها الحالية غير مستعدة للعودة إلى الأصول والجذور..  وعليه خرج البعض من الحركة، فلم يجد سبيلاً لإصلاح وتعديل المسار باتجاه الانهيار، والتسوية التي لم يجد شعبنا الفلسطيني فيها مصلحة".

من جهته، قال عضو المجلس الثوري السابق لـ"فتح" ربحي حلوم: إن ذكرى انطلاقة حركة "فتح" هذا العام تأتي في ظل منعطف دقيق وخطير تمر به القضية الفلسطينية.

وأضاف حلوم لـ"قدس برس" أن "فتح" اليوم لم تعد كما "فتح" عندما انطلقت، فـ"محمود عباس وعدد من قيادات الحركة فتحوا قنوات اتصال مباشرة مع الإسرائيليين، وللمصيبة أن (أبو مازن) أصبح في موقع يقرر من خلاله مستقبل الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية "أصبحت مختطفة"، مستدركًا: "لم يعد هناك مجال لمزيدٍ من العبث".

وشدد على ضرورة إسراع جميع الفصائل والمناضلين الفلسطينيين الإسراع لإسقاط اتفاقية "أوسلو" وإسقاط نهج وفكرة التسوية، والعودة إلى تاريخ النضال الفلسطيني الذي قامت عليه حركة "فتح".

وأشار إلى أن "فتح ليست التي يقودها اليوم قادة السلطة" الفلسطينية، بل "فتح" هي القائد أبو يوسف النجار وخليل الوزير وصلاح خلف، "فتح التي نص قانونها الأساسي على أنه يحكم بالإعدام شنقًا حتى الموت كل من يتواصل مع العدو الإسرائيلي، أو يتخلى عن بندقيته المقاومة".

واستطرد حلوم: "هم يقولون نتمسك بالثوابت، وأنا أقول لهم عن أي ثوابت تتحدثون وقد دستم مبادئ حركة فتح؟".

وأكد الدبلوماسي السابق أن هناك 13 مادة في حركة "فتح" تتحدث عن الثوابت الوطنية، لكن لم يبقَ منها أي شيء الآن، بعد أن ألغت القيادة الحالية للحركة -من خلال التنسيق الأمني- كل المبادئ والأصول والثوابت الفلسطينية، التي كانت تنادي باللاءات الثلاث: "لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف".

يشار إلى أنه في الأول من يناير/كانون الثاني 1965، أُعلن انطلاق حركة "فتح"، متخذة من الكفاح المسلح وسيلة لتحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية.

المصدر / فلسطين أون لاين