فلسطين أون لاين

الاحتلال يسلم جثمان الشهيد عمار مفلح بعد 27 يومًا من احتجازه

...

سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أُعدم بدم بارد على يد جندي إسرائيلي قبل أسابيع في حوارة جنوب نابلس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تسلمت مساء اليوم جثمان الشهيد عمار مفلح بعد 27 يوما من ارتقائه شهيدا واحتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال.

وتعرض مفلح (22 عاما) لعملية إعدام بدم بارد في الثاني من ديسمبر الجاري، وثقت بالصوت والصورة من قبل جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وأثارت عملية الإعدام غضب الفلسطينيين، وسط مطالبات بالثأر على جرائم الاحتلال التي تصاعدت في الأيام الأخيرة. 

وولد وعاش الشهيد عمار حمدي مفلح في بلدة أوصرين شمال نابلس، حيث الاستيطان الذي يلتهم مئات الدونمات من أراضي المواطنين، وحواجز الاحتلال التي تحاصر البلدة.

ولم يتأخر عمار ابن 23 عاماً عن واجبه الوطني، فهو الذي انتفض غضباً على جرائم الاحتلال خلال عدوانه على غزة، وصعد مع الشباب الثائر إلى جبل صبيح رفضاً للاستيطان، وطالما رفض وجود المحتل على أرض بلدته.

فكان عمار أصغر أسير في أوصرين، وجريح نزف من دمه في بلدة بيتا، حتى استشهد في حوارة.

واقتنع الشهيد بأن هذا الاحتلال لن يدوم طويلاً، فأصيب أربع مرات بالرصاص الحي والمعدني خلال الهبات الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى وغزة وجبل صبيح.

وفي كل مرة كان يصاب فيها ينبض قلبه شوقاً للحرية، إلى ان ارتقى أعزل اليدين يتسلح بالعزة والكرامة.

ولاقت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًا وغضبًا شعبيًا شديدًا، بعدما أطلق عليه جندي إسرائيلي النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقالت حركة حماس إن جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام مفلح بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه.

وأكدت على أن "تصاعد جرائم الاحتلال وآخرها هذه الجريمة البشعة في نابلس ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه".

وأضافت: "حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني من مشهد جريمة الإعدام البشعة سترتد ناراً على الاحتلال الصهيوني وسيدفع ثمنها".

وبتسليم سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمار مفلح، تواصل احتجاز جثامين 117 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.

ووفق المعطيات فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و14 من الخليل، و7 من نابلس.

وآخر الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله الذي استشهد في 20/12/2022.

المصدر / حرية نيوز