وجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي المسؤولية عمّا ما آلت إليه أمور فتح الداخلية والخلافات بين أركانها، لرئيس السلطة محمود عباس ولأعضاء مركزية فتح، في ثاني انتقاد يوجّه خلال أيام لعباس من أعضاء مركزية الحركة التي يترأسها.

ونشر موقع "أيقونة الثورة" رسالة الطيراوي لعباس، وجاء فيها "بالله عليكم كم من القرارات العامة والتاريخية التي تليق باسم ومكانة اللجنة المركزية تم اتخاذها"

وتابع "كم من تعميم إلى التنظيم وأعضاء الحركة كتبنا، ولا أريد أن أعدّد أكثر من ذلك لأنكم تعرفون هذا كله".

وتساءل الطيراوي عن مصير خطط وبرامج النهوض بفتح، قائلا "كم من الخطط والبرامج من أجل النهوض بالحركة وعلى أي مستوى من المستويات قد رسمنا".

ووجّه لومه الشديد لأعضاء مركزية فتح عمّا آل إليه وضع الحركة، باقول "نحن أيها الأخوة سمحنا أن يقول علينا في المقاهي والمجالس العامة، وما وصل إليه حال إخواننا في اللجنة المركزية من أن يصبحوا مجالًا للتندر والسخرية منا أولًا ومن غيرنا بعد سنوات".

ومؤخراً، سحبت السلطة الحراسات التي كانت ترافق الطيراوي وجرّده عباس من العديد من المناصب وذلك على خلفية كشف الطيراوي عدد من فضائح حسين الشيخ وخلافاته مع جبريل الرجوب.

وعزا الطيراوي وصولهم إلى مرحلة التندر إلى ما وصفه بـ"تنازلنا عن محبتنا حرصنا ومكانتنا وصلاحيتنا ولم يعد لنا من هذا الموقع إلا الاسم".

وسخر من حالة النفاق التي وصلتها علاقة قادة فتح ببعضهم البعض "فتشويه بعضنا وتاريخنا بالاستغابة ونقل الأحاديث وشحذ السيوف ضد بعضنا البعض وعندما نلتقي وكأننا عشاق بالمظهر خصوم بل أعمق بالجوهر".

وفي رسالة ثانية موقعة بتاريخ 27/03/2011، خصّ بها الطيراوي، عباس، وشنّ فيها هجومًا على المحيطين به، وحمّلها المسؤولية عن تشويه صورته لدى رئيس السلطة.

وقال الطيراوي في الرسالة: "لأني أحب فتح وأنت رئيسها أكتب، ولأني أحب فلسطين أكثر منك ومنها زادني التصميم على الكتابة، ولأني أحب الله أكثر من الجميع زادني الشوق إلى قول مالا يقال، والذي لا يجرؤ البعض على قوله، ولأني لا أطلب ولم أطلب منك شيئا إلا لك ولإبقاء صورتك وصورة فتح ناصعة أمام شعبك، ولأني ما تعوّدت أن أذكر اسمًا واحدًا بسوء أمامك أو أمام أي من القادة العظام الذين سبقونا بالشهادة، أقول أن الحاكم أو الرئيس أو الملك يقع دائما تحت تأثير حاشية أو بطانة أو مستشارين، لا يكون مكانا لمن يقول الحق والخير فيها إن وجد، ويستأثر بها الحاقدون والوشاة ومن يعتقدون ويصورون أنفسهم الأقرب والأكثر محبة وحرصا، ولكنهم الأكثر مكرا وجبنا وغدرا، وعند أول تهديد يتعرّض له الحاكم أول ما يفكرون به هو النجاة بأنفسهم وتحميل المسؤولية له".

وأضافت الرسالة: "خطؤك في قرارات ومراسيم لأناس لا يستحقونها وعند محاولتك التراجع عنها صوّروا لك أن الرئيس لا يتراجع عن قراراته لأن للبعض مصلحة معهم وجعلوك تتراجع عن بعض القرارات لأنه ليس لهم مصالح مع أصحابها. أبلغوك عن هفوات وأخطاء وأخفوا عنك جرائم، فمن كرهوه خلقوا له هفوات وجعلوها كوارث، ومن أحبوه أخفوا عيوبه وأخطاؤه يسمعوك ما تحت أن تسمع، ومن يفعل هذا لا يحبك ولا يخاف إلا على مصلحته كي تبقى محبا له راضيا عنه". واستدرك: "لكن أولئك الذين يسمعوك ما يجب أن تسمع، هم من يحبوك لتاريخك وليس لمصلحة يريدوها منك لأنهم يريدوا رضاء ربهم قبل رضاك ورضاء شعبهم عليك وعليهم".

اقرأ أيضا: بالفيديو تسريبات جديدة لحسين الشيخ يهاجم فيها عباس ويقدح بجهاز المخابرات

وقبل أيام، وجّه عضو مركزية فتح حسين الشيخ انتقادات حادّة ضد رئيس السلطة محمود عباس، وعدد من المسؤولين المحيطين به، وحمّلهم مسؤولية ما وصفه بالفوضى في الضفة الغربية.

أقرأ أيضا: ردٌّ "ناري" من الأب مانويل مسلم على معايدة "عباس".. معايدتك "حجّمتني"
وفي موقف غير مسبوق رد راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا الأب مانويل مسلّم على رسالة معايدة عباس له بالأعياد المسيحية، برسالة حادة جدا قال فيها "معايدتك حجّمتني".