فلسطين أون لاين

بدء التحقيق في مزاعم سقوط مدنيين في غارات بصنعاء

...
بعض من المقاتلين الحوثيين (أ ف ب )
صنعاء - الأناضول

أعلنت لجنة يمنية حكومية، السبت 26-8-2017 ، بدء تحقيق حول مزاعم سقوط ضحايا مدنيين، بغارات جوية، في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم منذ نهاية 2014.

جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، صادر عن "اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان" التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، دون أن تسمي اللجنة الجهة المسؤولة عن الغارات.

وأعربت اللجنة عن "الأسف الشديد لاستمرار سقوط الضحايا من المدنيين في النزاع الجاري في اليمن" ، وشددت على "ضرورة التزام كافة أطراف الصراع بقواعد القانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين لكافة آثار الحرب، التي من أهمها الاستهداف المباشر للمدنيين".

وأضاف البيان أن "فريق الراصدين التابع للجنة قد باشر القيام بإجراءات الرصد والتوثيق لواقعتي قصف منازل في منطقة فج عطان بصنعاء، وفي مديرية أرحب شمالي العاصمة".

وتابع البيان: "بمجرد الانتهاء من إجراءات الرصد والتوثيق والتحقيق في الواقعتين ستقوم اللجنة بإعداد تقرير مفصل عن كل واقعة على حدة، وسيتم نشر النتيجه التي توصلت إليها ضمن التقارير الصادرة عنها، والتي سيتم نشرها وتوزيعها على أوسع نطاق، بما يكفل الحفاظ على حقوق الضحايا وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات وعدم إفلاتهم من العقاب".

وأمس الجمعة أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، مقتل 14 مدنيا وإصابة 16 آخرين، في غارات جوية وقعت فجرا بحي "فج عطان" بصنعاء.

ولم تسم اللجنة الجهة التي نفذت الغارات، فيما اتهم إعلام جماعة الحوثي وسكان محليون تحدثوا للأناضول، التحالف العربي الذي يسيطر على الأجواء اليمنية بتنفيذها، ولم يتسن للأناضول التأكد من مصدر مستقل.

والأربعاء الماضي، تحدثت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية أن أكثر من 20 مسلحا حوثيا، قتلوا بقصف جوي للتحالف استهدف نقطة تفتيش تابعة لهم في مديرية أرحب، شمالي العاصمة، في حين قال الحوثيون إن 30 مدنيا قتلوا جراء غارة جوية للتحالف استهدفت فندقا صغيرا".

والخميس الماضي، أعلن التحالف العربي، أن الضربات الجوية التي شنها الأربعاء، في مديرية "أرحب، ، "استهدفت عناصر حوثية مسلحة وهدفا عالي القيمة".

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، حسب تقديرات محللين.

وبطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يشن طيران التحالف غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح، منذ 26 مارس/آذار 2015، كدعم للحكومة المعترف بها دوليا، في محاولة لاستعادة المناطق والمحافظات التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.