فلسطين أون لاين

الاحتلال يستهدف الصيادين والمزارعين في قطاع غزة

...
صورة أرشيفية

فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نيران أسلحتها الرشاشة صوب الأراضي الزراعية، شرق محافظتي خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي أطلقت النار بشكل مباشر صوب أراضي المواطنين شرق محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، ما اضطر المزارعين إلى مغادرة أرضهم خوفًا على حياتهم.

ويُضاف هذا الانتهاك إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 من آب/ أغسطس 2014، كما أنه يُشكّل خرقًا للتفاهمات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي نهاية 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، وكذلك خرقًا لتفاهمات العدوان التي تمّت يوم 31 آب/أغسطس 2020 والتي جرت برعاية قطرية ومصرية، بالإضافة لتفاهمات وقف العدوان الأخير في مايو 2021.

وفي سياق متصل، فتحت زوارق الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين العاملين قبالة شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة، ولم يُسفر إطلاق النار عن وقوع إصابات أو أضرار في قوارب الصيد.

ويُعدُّ الصيد واحدًا من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووِفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإنّ نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.

وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يُسمح لهم بالصيد فيها.

وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تُمارسها قوات الاحتلال بحقّ قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.

وتنصُّ اتفاقية (أوسلو) الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًّا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أنّ الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تمامًا.

 

المصدر / فلسطين أون لاين