استنكرت بلدية رهط عمليات الهدم التي نفّذتها صباح اليوم الجرافات الإسرائيلية في مقبرة العراقيب والتي طالت مبنًى قديمًا ومصادرة سيارات ومحتويات.
وقال رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، "منذ اليوم الأول لاستلامنا رئاسة البلدية عقدنا جلسة مع شيخ العراقيب المناضل صياح الطوري وأبلغته بنوايا المنهال الذي يدَّعي أنّ هناك أمر هدم من دائرة الإجراء التنفيذية وهو قرار قديم تأجَّل تنفيذه عام 2014 والذي تم تنفيذه اليوم".
وأضاف في بيانه، " المستشار القانوني للبلدية ورئيسها أرسلوا خلال الأيام السابقة بعدة رسائل لإدارة المنهال طالبنا فيها منع الهدم ، لكن دون جدوى، بسبب أنّ القرار قرار محكمة وتأجيله منوط بتوجُّه من ضدهم أُصدر الأمر في حينه، وخلال صباح الأحد كانت اتصالات هاتفية مع رئيس البلدية ومدير لواء المنهال ورئيس مجلس بني شمعون ولم تفلح الاتصالات في منع عمليات الهدم" .
واستطرد رئيس البلدية قائلًا،" بلدية رهط أبلغت المجلس الإقليمي بني شمعون بشأن تعديل الاتفاق مع مدينة رهط وأن تصبح أرض المقبرة ضمن نفوذ مدينة رهط وهو شرط لأيّ تقدُّم في المفاوضات الجارية بخصوص قضية رسم الحدود الجديدة، كما وأنّ بلدية رهط توجّهت لمديرة لواء وزارة الداخلية عدم اعتراضها لتنفيذ مشاريع داخل المقبرة فورًا والإتاحة للبلدية تخصيص الأموال لذلك دون التحجُّج أنها خارج نفوذ رهط".
وأضاف رئيس البلدية: " بلديةُ رهط من خلال رئيسها وإدارتها يرفضون تدنيس المقبرة والمقابر التي كانت قرب عمليات الهدم سوف نعيد صيانتها، وأنّ المساس بها كان همجنة المؤسسة الغاشمة".
وأكد رئيس البلدية،" لقد قرّرنا إعادة بناء المُصلّى وبناء مُعرّش، وتجهيز الشارع المؤدي للمقبرة من شارع 40 حيث صدرت الأوامر لقسم الهندسة تصليح الطريق المؤدية للمقبرة ووضع مراحيض متنقلة وخزّان مياه، وبعد انتقال الأرض لنفوذ رهط سوف نكمل باقي مشاريعنا الحيوية احترامًا لأمواتنا ومشاعر أهاليهم.