اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، الغرب بـ"غسيل الأدمغة" في محيط الجمهوريات السوفيتية السابقة، بما في ذلك في أوكرانيا، مضيفا: "ومع ذلك حاولنا أن نحافظ على علاقات الجوار مع أوكرانيا، ووفرنا القروض، والغاز بأسعار زهيدة، إلا أن ذلك كله ذهب سدى".
ووعد بوتين، بمنح قواته المسلّحة كل ما يطلبونه لدعم الحملة العسكرية في أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة أمام قادة الدفاع في موسكو إنه لا حدود مالية لما ستقدّمه الحكومة إلى الجيش.
وأضاف أن على روسيا الانتباه لأهمية الطائرات المسيّرة في الصراع المستمر منذ 10 أشهر، قائلا إن قذائف سارمات الروسية الأسرع من الصوت، التي يطلق عليها "الشيطان 2"، ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب.
ووجّه بوتين الشكر "لجميع الضباط والجنود الذين يقدّمون حياتهم فداء للوطن”، مؤكداً “ضبّاطنا يذودون عن الوطن بشجاعة وبسالة ويؤدّون مهامهم على أكمل وجه، وسوف يكملون أهداف العملية العسكرية الخاصة حتى نهايتها بالكامل".
وتابع بوتين "رغم وقوف إمكانات الناتو قاطبة ضدنا، فإن بسالة ضباطنا ستكمل أهداف العملية الخاصة بالكامل"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الروسية طرحت عددًا من القضايا التي يجب على موسكو التعامل معها مثل قضايا الاتصالات، وتكتيكات حرب البطاريات.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن خبرة العملية العسكرية الخاصة شأنها شأن الخبرة التي تم اكتسابها في سوريا، مؤكداً: "لا بد أن تصبح أساسًا للمواد التربوية التي نقدّمها للضباط والجنود في الأكاديميات بما في ذلك كلية أركان الحرب".
وشدّد على أن توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم، لافتا إلى أن صواريخ "سارمات" سوف تدخل إلى الخدمة في المستقبل القريب، كما صواريخ "تسيركون" اليت وصفها بالتي ليس لها مثيل في العالم ستدخل إلى الخدمة بدءًا من يناير/كانون الثاني.
وأوضح بوتين أنه لا بد من توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي على جميع مستويات الإدارة.
كما أكد على ضرورة معالجة المشكلات التي أظهرتها التعبئة الجزئية، والتحوّل إلى رقمنة إدارات التعبئة العسكرية، وتحسين أنظمة التنسيق ما بين الإدارات.
وقال بوتين: "الهدف الأساسي لعدونا الاستراتيجي هو تفتيت روسيا وتدمير قوتها، روسيا كبيرة وتمثّل تهديدا ما للبعض".
وتابع "عمل العدو بإصرار، ولا بد من الاعتراف بفعالية، وتمكن من التفريق بين شعبين يربطهما التاريخ والثقافة، دائمًا ما نعتبر الشعب الأوكراني شعبا شقيقا، ولا زلت أعتبره شعبا شقيقا، وما يحدث هو مأساة، إلا أن ذلك لم يكن بسببنا. كل ذلك بسبب عملية تفتيت العالم الروسي".