وأخيرا ترجل القائد الفلسطيني المقاوم ناصر أبو حميد عن صهوة البطولة والأسر. ناصر شهيد مرض عضال ألم به في السجن ولم يسمح له السجان العنصري بتلقي العلاج المناسب. ناصر اللاجئ الفلسطيني ابن مخيم النصيرات، وابن مخيم الأمعري لاحقا، قاوم المحتل دفاعا عن شعبه وعن وطنه قبل اعتقاله والحكم عليه بسبع مؤبدات وخمسين عاما بتهمة قتل سبعا من الصهاينة المحتلين دفاعا عن شعبه وحقه في حياة كريمة.
في كل دول العالم يتلقي السجين المريض العلاج ، ولكن في دولة الاحتلال يعطون العلاج لكل المجرمين المعتقلين، ولكنهم لا يعطون شيئا منه للفلسطيني، وجلّ العلاج الذي يعطونه للأسير الفلسطيني حبة الأكمول، والماء؟! هذا العلاج السخيف يعطونه لمريض الأنفلونزا، ويعطونه لمريض السرطان، وخلافه من الأمراض المستعصية؟!.
الموت للأسير الفلسطيني هو قرار المحاكم الصهيونية، والمؤسسات الأخرى، لذا فإن الحرمان من العلاج واحد من الأساليب الصهيونية العنصرية التي تمارسها إدارة السجون بتعمد وإصرار، وهي عادة لا تلقى سمعا لاحتجاجات الأسرى، واحتجاجات ذويهم، واحتجاجات الشعب الفلسطيني، وكذا مؤسسات حقوق الإنسان. الموت للأسير هو القرار النهائي ، وأساليب القتل متعددة؟!.
لا تطبق (إسرائيل) قرار الإعدام في قوانينها المكتوبة خشية الانتقادات الدولية، ولكنها تمارس عمليات الإعدام من خلال الإهمال الطبي، والحرمان من العلاج، كما تمارس الإعدام بالاغتيالات الممنهجة بالطائرات وكاتم صوت الموساد ، التي يشرف عليها كبار رجال الدولة، وقادة الأجهزة الأمنية.
إن دولة الاحتلال هي أكثر دول العالم تطبيقا لسياسة الإعدام، ولكن قضاة المحكمة لا يحكومن بالإعدام صراحة، لأنها دولة تقوم على النفاق، فالنفاق أن تفعل عكس ما تقول، وتقول عكس ما تبطن. (إسرائيل) دولة باطنية مؤسسة على أخلاق جدهم الأقدم عبد الله بن سبأ ؟!