أعلن الأمن العام الأردني، اليوم الإثنين، تنفيذ مداهمة لضبط مشتبه فيه بقتل ضابط أمن جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل 3 رجال أمن إضافة للمشتبه فيه.

وقالت مديرية الأمن العام في بيان مقتضب، أنها "تنعي استشهاد ثلاثة من مرتباته (عناصره) وإصابة خمسة آخرين خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد الدلابيح قبل قليل (في وقت سابق الإثنين)".

وأوضحت أن المشتبه فيه المقتول "من حملة الفكر التكفيري وجرى ضبط ثمانية أشخاص آخرين"، مضيفة أن التحقيقات جارية.

ومساء الخميس الماضي، قُتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، برصاصة في الرأس "في أثناء تعامله مع أعمال شغب في معان جنوبي البلاد، بحسب مديرية الأمن العام الأردنية.

كما أصيب ضابط وضابط صف آخرين، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام في بيانات سابقة، بينما لم تعلن الأجهزة الأمنية حينها إلقاء القبض على القاتل.

وتشهد معان منذ 5 كانون الأول الجاري إضراباً في قطاع النقل، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بالبلاد، إلا أنه تطور فيما بعد إلى إضراب عام أغلقت على إثره المحال التجارية بالكامل.

وتسود حالة من الغضب والسخط لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وجهوا اتهامات للحكومة بـ"الفشل" في احتواء أزمة المحروقات، وعدم الالتفات لمطالب سائقي الشاحنات وباصات النقل العام وأصحاب التكسي الذين يواصلون إضرابهم عن العمل، احتجاجًا على عدم خفض الأسعار وإلغاء الضرائب على الوقود.

وبعد الهدوء الحذر الذي شهدته المحافظات والمدن الأردنية في اليومين الماضيين عقب مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، عادت فرق الأمن الأردني ليلة أمس لتفريق جموع المتظاهرين في حي الطفايلة وسط العاصمة عمّان بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفق ما تداوله ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي.