الفائزون في مونديال (قطر ٢٢) اثنان: الأرجنتين التي فازت ببطولة المونديال عقب فوزها على فرنسا بركلات الترجيح، ويعود فريقها لبلاده يرفع كأس العالم الرياضي عاليا، وتعود فرنسا بنحسة ماكرون، الذي كان حضوره شؤما، في مدرجات تدعو عليه بالخسارة، والخسران المبين، ذلك لسوء قوله وفحش عمله.
وكانت قطر الفائز الثاني، بل الفائز الرئيس في هذا المونديال، إذ حصلت على إجماع دولي بأنها نظمت أفضل مونديال في تاريخ هذه اللعبة المفضلة رياضيا لدى الجماهير.
قطر فازت بقلوب الفرق الرياضية كافة، وكان الأمير كريما معها جميعا، وفازت بقلوب المشجعين الذين حضروا لقطر، وفازت بقلوب المتفرجين على المباريات عبر الشاشات في دول العالم، وقد أبدى الجميع احترامهم لقطر ولقدراتها التنظيمية والإدارية، ولعل أهم فوز لقطر أنها فازت بقلوب العرب الذين ساندوا الاستضافة، وكذا الذين شوشوا على الاستضافة.
كل التهنئة القلبية من صحيفة فلسطين والفلسطينيين كافة لقطر.
قطر شعبها وأميرها يستحقون الشكر والتهنئة، كيف لا وقد كانت فلسطين هي الفائز بلا منافس في هذا المونديال. لقد قدم المونديال القضية الفلسطينية بشكل رائع وغير مسبوق، ثمانية عشر يوما رياضيا كانت بركة على فلسطين وقضية شعبها، على نحو أفضل مما قامت به السفارات الفلسطينية، وإعلام السلطة خلال عشرات السنين.
لم يقف الفوز عند فلسطين وقطر، بل مر الفوز في كل العواصم العربية، حيث أظهر المونديال أن البلاد العربية يمكنها منافسة دول الغرب، في الإعداد والتنظيم والأمن واحترام الضيوف.
قطر فازت، والعرب فازوا، وفلسطين فازت، وثقافة العرب والإسلام فازت قبلهم، وعاد فريق الأرجنتين بالكأس لبلادهم، هنيئا لكل الفائزين، من الصحيفة ومن كل فلسطيني يعمل لوطنه.