قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك، إنه وتزامنًا مع الاحتفالات بذكرى انطلاقة حركة حماس صعّدت السلطة وأجهزتها الأمنية من اعتداءاتها واعتقالاتها واستدعاءاتها ومضايقاتها لأبناء الحركة.
وطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بالانحياز إلى شعبنا ووقف ملاحقة الشرفاء وقمع الحريات.
وأكد أبو كويك في تصريح صحفي اليوم الخميس، أنّ الأجهزة الأمنية حاولت منع أي مظاهر احتفالية بذكرى الانطلاقة، وهي تسعى بذلك لإثبات أنها وكيل أمني قوي ممكن الاعتماد عليه، سيّما وأنّ اليمين الصهيوني الصاعد إلى الحكم في دولة الاحتلال، توعّد بالتضييق على السلطة والعمل على تقويضها، والتضييق على أسرانا البواسل.
وأضاف: "بدلًا من أن تنحاز هذه السلطة لشعبنا ومقاومته، صعّدت من أعمال الملاحقة والاستدعاء والاعتقال، ناهيك عن السعي المحموم لإنهاء واستئصال ظواهر المقاومة المتصاعدة في الضفة تماشيًا وتزامنًا مع الهجمة الصهيونية المسعورة".
وبيّن أبو كويك أنّ السلطة تعتقد بأنّ إتيانها بالمزيد من الملاحقات والمتابعات والاعتقالات، أن تلقى بذلك القبول لدى اليمين الصهيوني وأجهزة الحكومة الأمنية، فتحافظ بذلك على وجودها وامتيازات أفرادها ومصالحهم الخاصة على حساب الشعب ومعاناته.
وتابع: "للأسف لم يعد للسلطة أيّ مشروع وطني حقيقي، فمشروعها الوحيد هو إرضاء الاحتلال بكافة السبل والأوجه".
وشدّد على أنّ شعبنا الصابر المرابط وبمقاومته الباسلة والتفافه حول خيار المقاومة، سيقضُّ أحلام المُنسّقين والخونة وسيجعل بإذن الله مكرهم يرتدُّ إلى نحورهم.
واعتبرت حركة حماس اعتقال أجهزة السلطة فجر اليوم عددًا من المواطنين وأنصار الحركة في مدينة الخليل بعد الاعتداء عليهم وعلى ذويهم سلوكًا جبانًا وهمجيًّا، وعملًا لا وطني يجب أن يتوقف.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم إنّ تصرفات هذا التيار المتنفّذ في السلطة بحقّ المواطنين، من الضرب المبرح وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، بحجة رفع راية لحركة حماس على أحد المنازل في ذكرى الانطلاقة الـ35، انتهاكٌ يعبر عن حالة التغوُّل على شعبنا وتكميم الأفواه ومحاصرة الحريات السياسية، وتعبير عن الحنق إزاء الحالة الشعبية العارمة المؤيدة للمقاومة.
ودعت أبناء شعبنا إلى الوقوف في وجه هذه الانتهاكات الآثمة، وعدم السماح لعناصر أجهزة السلطة بالتعدّي على حرمات البيوت والاعتداء على الأهالي.
كما دعت عناصر السلطة إلى التوقف عن سياسة التنسيق الأمني الآثمة، التي تقدم خدمة مجانية للاحتلال على حساب أمن وحرية وكرامة شعبنا المجاهد.
وأكدت أنّ المقاومة ستبقى عنوان شرف شعبنا، وستبقى راياتها خفّاقة مُحلّقة في كل ربوع الوطن الحبيب، ولن تُرهب أبناء شعبنا كلّ المحاولات البائسة لصده عن طريقه في مواجهة الاحتلال، منوهة أنّ شعبنا سيُواصل المقاومة بكلّ أشكالها، حتى تحرير البلاد من دنس المحتلين.

