أكد محررون أن مشاركتهم في مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ35 بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة أمس، جاءت لتجديد العهد والبيعة للحركة التي تضع تحرير الأسرى على سلم أولوياتها وضمن ثوابتها.

وشدد هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" على ثقتهم الكبيرة بقدرة حماس على تحرير بقية الأسرى من السجون وإبرام صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال.

اقرأ أيضاً: ماذا قال المشاركون في "عرس انطلاقة حماس 35"؟

ونجحت حركة حماس في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 في إبرام صفقة "وفاء الأحرار" وتحرير 1027 أسيرًا مقابل إفراج كتائب القسام عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته صيف 2006.

كما تحتفظ كتائب القسام بأربعة جنود إسرائيليين أسرى، اثنان منهم أُسرا خلال العدوان على غزة صيف 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.

ومن أرض ساحة الكتيبة، قال المحرر ابن مدينة طولكرم، المبعد إلى قطاع غزة فرسان خليفة: إن المحررين جاؤوا للمشاركة في مهرجان انطلاقة حماس لتجديد العهد والبيعة لهذه الحركة التي حررت الأسرى وتعمل على تحرير من تبقى منهم.

وأضاف خليفة: "جئنا لنحتفل بذكرى انطلاقة حماس التي قدمت قادتها شهداء قبل جنودها، طيلة سنوات كفاحها"، لافتا إلى أن الحركة وكتائبها تسعى جاهدة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال منذ عام 1980، حتى تُوج ذلك بصفقة "وفاء الأحرار".

وأشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال تابعوا مهرجان انطلاقة حماس عبر الوسائل المتاحة لهم، واستمعوا للرسائل التي وجهت فيه من قيادة الحركة.

وأكد المحرر المبعد لقطاع غزة مصعب الهشلمون أن رسالة المحررين في يوم انطلاقة حماس أنهم يجددون العهد لها في ذكرى تأسيسها وانطلاقتها، مردفا: "مشاركتنا تؤكد أننا على العهد باقون، مع تأكيد قرب الطوفان الهادر من كل العالم العربي الغيور على القضية الفلسطينية الذي سيأتي لتحرير فلسطين من الاحتلال".

اقرأ أيضاً: هكذا وصلت الجوقة العسكرية لمهرجان انطلاقة حماس 35 "آتون بطوفان هادر"

وقال الهشلمون، وهو ابن مدينة الخليل وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار": "يتابع الأسرى في سجون الاحتلال مهرجان الانطلاقة من داخل الزنازين، وترتفع معنوياتهم مع المشاهد التي يتم نقلها للحشود الضخمة من أرض ساحة الكتيبة".

وشارك المحرر المبعد لغزة حمودة صلاح برفقة ابنه في مهرجان انطلاقة حماس، موشحًا بالكوفية وعلم فلسطين وراية حماس.

وقال صلاح وهو ابن مدينة نابلس وحرر في صفقة "وفاء الأحرار": "المحررون لا يزالون في ذكرى انطلاقة حماس على العهد، وينتظرون جميع الرسائل التي ينقلها مهرجان الانطلاقة"، لافتا إلى أن المهرجان يكون يوم عيد للأسرى في السجون، حيث يعملون على إحيائه بفعاليات مختلفة رغم إجراءات الاحتلال القمعية.

وأكد أن الأسرى لديهم أمل كبير في المقاومة وكتائب القسام بتحريرهم.