توقع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد نزال، أنّ استدعاء أجهزة أمن السلطة له، مرتبط بفعاليات إحياء ذكرى الحركة الـ35 بالضفة الغربية المحتلة
وقال نزال لصحيفة "فلسطين": إنّ "جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية أرسل له بلاغًا للاستدعاء يوم الثلاثاء القادم".
اقرأ أيضًا: أمن السلطة يشنُّ حملة استدعاءات مسعورة في صفوف نشطاء "حماس"
وأضاف نزال: "العام الماضي وبنفس هذا التوقيت أرسلت أجهزة أمن السلطة لي استدعاءً أيضًا، وكان قبل انطلاق حركة حماس، وطالبوا بعد المشاركة في فعاليات الانطلاقة".
ووصف نزال الاستدعاءات والاعتقالات السياسية التي تُنفّذها أجهزة أمن السلطة ضد المواطنين بالضفة الغربية المحتلة بالأمر "المخجل"، خاصة أنّ هناك حملة تصعيد إسرائيلية، وارتقاء مستمر للشهداء.
يُشار إلى أنّ نزال هو أحد القيادات التاريخية لحركة حماس، وأحد مبعدي مرج الزهور، وأمضى تسع سنوات ما بين سجون الاحتلال والسلطة.
وجاء استدعاء نزال في وقت تستعد فيه حركة "حماس" للاحتفال في ذكرى انطلاقتها الـ35.
كما تصاعدت حالة الاعتقالات والاستدعاءات لمقابلة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري، وفقًا لمؤسسات حقوقية.
اقرأ أيضًا: أسير محرر يدعو لعدم الاستجابة لاستدعاءات السلطة "المسعورة"
ووثّقت مجموعة محامون من أجل العدالة، ما يزيد عن ٥٠٠ حالة اعتقال واستدعاء منذ بداية العام الجاري، من قِبل أجهزة أمن السلطة.
وطالبت المجموعة، في بيانٍ لها، أول أمس، السلطة بضرورة توقُّف حملة الاعتقالات والاستدعاءات، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الموقوفين على خلفية مشاركتهم في أيّ نشاط سياسي أو بسبب انتمائهم السياسي.
وحذّرت المجموعة من طبيعة التحقيق الذي يجري مع المعتقلين السياسيين والذي يمسُّ حقًّا دستوريًّا أساسيًّا مكفولًا بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والذي أيضًا يُشكّل في بعض تفاصيله جريمة موصوفة بموجب قانون العقوبات الثوري المعمول به.