- بحر: مواجهة مخطط التهويد للقدس والأقصى تحتّم علينا خلق خطط وأدوات المواجهة على مختلف الأصعدة
- الزهار: تحرير المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاحتلال واجب علينا
دعا مؤتمرون إلى ضرورة تفاعل الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم مع مقاوم المقدسيين ضد سلطات الاحتلال وممارساتها العدوانية ضد الأرض والانسان والمقدسات، مطالبين السلطة بإلغاء الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني معه.
جاء ذلك خلال مؤتمر القدس العلمي السادس عشر الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، اليوم الخميس، تحت عنوان "تهويد القدس وسبل المواجهة" تحت رعاية مركز المبادرة الاستراتيجية الماليزية في فلسطين، في قاعة الكومودور غرب مدينة غزة، بحضور نواب من المجلس التشريعي وممثلين عن الفصائل وأكاديميين.
وأكد المؤتمرون على أهمية تفعيل دور الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة في مقاومة محاولات الاحتلال السيطرة على المسجد الأقصى، مشددين على ضرورة "تجريم التطبيع العربي والإسلامي مع الاحتلال على مختلف الأصعدة".
وطالبوا بضرورة نبذ الفرقة والخلافات بين الفرقاء السياسيين في الساحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ومخططاته، لافتين إلى أهمية دعم القدس وأهلها المقدسيين ومشاريع صمودهم وتفعيل الصناديق المعلنة لتقديم الدعم المالي للمدينة المقدسة.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، ترحّم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر، على شهداء شعبنا الذين قضوا برصاص الاحتلال فجر اليوم في جنين، مؤكدا أن دماءهم الزكية ستبقى وقودا للانتفاضة في وجه المحتل حتى التحرير.
وأبرق بحر بالتحية لأهالي الضفة والقدس الصامدين ولأرواح الشهداء الذين فرضوا حضور القدس والأقصى ومركزية قضيتها على العالم.
وفي ذكرى انتفاضة الحجارة أكد بحر أن المقاومة مستمرة وقادرة على إفشال كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وستسقط كل مشاريع التسوية، ومخططات التهويد العنصرية في القدس.
وشدّد على أن مواجهة مخطط التهويد والاستباحة للقدس والأقصى تحتّم علينا خلق خطط وأدوات المواجهة على مختلف الأصعدة والمجالات، واحتضان برنامج شامل للمواجهة وإحباط مخططات الاحتلال.
ودعا السلطة في رام الله إلى التوقف عن استهداف العمل المقاوم في الضفة وإلغاء أوسلو، بما يهيئ المناخات الوطنية للتوافق على استراتيجية وطنية موحدة قادرة على حماية القدس والأقصى وكنس الاحتلال.
وأضاف: "يجب على الدبلوماسية الفلسطينية التنسيق المشترك مع كل الدول والأحرار الداعمين لقضيتنا، وبلورة جهود دبلوماسية مركزة قادرة على إدانة الاحتلال وفضح جرائمه في القدس والأقصى وعزله دولياً".
ودعا الجهود العربية والإسلامية ضمن فعاليات مركزة لنصرة القدس والأقصى وتصويب الرؤية تجاه جرائم الاحتلال ومواجهة سياساته العنصرية فيهما
ونوّه إلى أن المشهد الجماهيري في مونديال كأس العالم بقطر، وحالة الدعم المشهودة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، ونبذ الصهاينة، يشكل أكبر دليل على رفض الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للاحتلال.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. محمود الزهار، أن تحرير أرض فلسطين كلها عقيدة عندنا.
كما وأكد الزهار أن تحرير المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاحتلال واجب علينا.
وشدّد على أن الصهيونية استخدمت الديانة اليهودية لاحتلال فلسطين.
ونوّه إلى أن الحل السلمي فشل وخيار المقاومة هو الأمثل لدحر الاحتلال.