أرسلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مذكرة إلى حوالي 50 سفارة ومؤسسة دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حول المخططات الصهيونية المتعلقة في المسجد الأقصى.

وكتبت "حماس" في المذكرة، "طالعتنا وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأخبار حول اجتماع هو الأول من نوعه يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر، بين كبار ضباط شرطة الاحتلال، وقادة من المستوطنين المشرفين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالتنسيق مع أيتمار بن غفير، زوجة الإرهابي بن غفير والذي سيكلف بوزارة الأمن القومي في حكومة الاحتلال الجديدة.

وأضافت "حماس": "طلب قادة المستوطنين المسؤولين عن اقتحام المسجد الأقصى المبارك بتسريع عمليات اقتحامه، لتكون هناك ساعات أكثر يسمح لهم فيها بتدنيسه، وتقليص الإشراف الدقيق من قبل عناصر شرطة الاحتلال على عمليات الاقتحام، بالإضافة إلى فتح مزيد من أبواب الأقصى أمام المقتحمين. وزيادة ساعات الاقتحام لأداء صلواتهم الاستفزازية بدون أي قيود، وقد أكدت شرطة الاحتلال على تلبيتها لمطالب قادمة المستوطنين من أجل تحركاتهم وبما يضمن استمرار الأمن والهدوء".

وأكدت  في مذكرتها، أن هذه المخططات والسياسيات الخطيرة تمهد مجددا لتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبخارجها.

ومضت بالقول: "إن المسجد الاقصى ليس مسجدًا تقليديا عند المسلمين وهو ثالث أقدس مكان لدى ما يزيد 1.6 مليار مسلم حول العالم، وحمايته والحفاظ عليه جزء من عقيدتهم.

وشددت حماس على أن جميع الأبحاث التاريخية الموثقة، فيما فيها الصادرة عن لجان التحقيق الأممية ومؤسسات الأمم المتحدة، لم تثبت لليهود أي حق في المكان.

وأضافت أن الأوضاع في المسجد الأقصى يحكمها اتفاقيات دولية، تطالب القوة القائمة بالاحتلال بالحفاظ على الوضع القائم وعدم تغيره.

واستطردت حماس، أن كل ما يقوم به متطرفو المستوطنين حتى الآن هو سلوك مستمر ومتدرج لتغيير الوضع القائم لصالح اليهود، ولكن المخططات تنوي الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة بقيادة المتطرفين حسم الأمور لصالح اليهود، وبناء الهيكل والتخلص من الوجود الإسلامي".

وقالت حماس إنه "يجدر التذكير أن كافة القوانين والمواثيق الدولية قد أدانت الإجراءات والممارسات (الإسرائيلية) تجاه مدينة القدس، ودعت لإلغاء جميع الإجراءات الإدراية والقانونية التي تمت وأثرت على الوضع التاريخي للمدينة بما في ذلك مصادرة الأراضي والعقارات وهدم البيوت والمحلات التجارية وإبعاد وترحيل الرموز والمواطنين المقدسيين".

كما أشارت حماس في مذكرتها، أن القوانين والمواثيق الدولية، شددت على ضرورة عودة كل المهجرين الذين أجبروا على النزوح والرحيل عن أراضيهم.

وأضافت حماس: "نؤكد مرة أخرى أننا ومعنا كل أبناء شعبنا لن نسمح بتمرير هذه المخططات بأي ثمن، وجاهزون للدفاع عن مقدساتنا وشعبنا مهما بلغت التضحيات، كما أكدت أنه لن ينعم أحد بالأمن والاستقرار طالما استمر العدوان على شعبنا ومقدساته في المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت حماس الجميع على المستوى الدولي، دولاً ومنظمات، بالتدخل العاجل لوقف هذه المخططات الشريرة، ووقف العدوان المستمر على شعبنا ومقدساته.

كما طالبت حماس بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الأصلية بالحرية والاستقلال وتقرير مصيره.