فلسطين أون لاين

باعتقال المقاومين وإحباط العمليات البطولية

فصائل: محاولات السلطة لوأد المقاومة ستبوء بالفشل

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ جمال غيث:

دانت فصائل فلسطينية ملاحقة السلطة برام الله المقاومين واعتقالهم وتقويض محاولات المقاومة لتنفيذ عمليات بطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعية إياها للوقوف إلى جانب شعبنا ودعم نضاله ضد الاحتلال، والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين.

وطالبت الفصائل السلطة بحماية المقاومين، والانصياع لنداءات الكل الفلسطيني للتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ووقف التنسيق والتعاون الأمني، التي كبلت يديها به.

اقرأ أيضاً: عدنان: السلطة تسعى لتقييد عمل المقاومة في الضفة

وتواصل أجهزة أمن السلطة سياستها الممنهجة في محاصرة المقاومة وملاحقة المقاومين، ومحاربة أبناء شعبنا، إذ اعتقلت أول من أمس القيادي بحركة حماس المحرَّر عدنان الحصري.

دور السلطة

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرّر ماهر الأخرس: إن ملاحقة السلطة المقاومين ومحاولات وأد المقاومة ليست غريبةً عليها.

وأضاف الأخرس لصحيفة "فلسطين" أن السلطة كبّلت يديها بالاتفاقيات التي تنص على وقف عمل المقاومة ومواجهة المقاومين، مشيرا إلى أن وأد المقاومة هو أحد أدوار السلطة التي كلفتها به الإدارة الأمريكية والاحتلال والمجتمع الدولي مقابل الأموال التي تتلقاها.

وتابع: "إذا لم تعتقل السلطة المقاومين ولم تجتث المقاومة سينتهي دورها ووظيفتها التي كُلّفت بها"، داعيًا إياها للتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، والانصياع لقرارات الكل الفلسطيني لمقاومته.

ودعا الأخرس المقاومة لفضح سياسات السلطة وجرائمها بحق المناضلين، وقول كلمتها وتتخذ موقفًا منها، وإبقاء سلاحها طاهرًا لا يُرفع إلا في وجه الاحتلال.

وعن قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ووقف التعاون والتنسيق الأمني، قال الأخرس: "إن السلطة ترفض كل قرارات الإجماع الوطني، وتحاول تسخير المجلسين لخدمتها".

نهوض جماهيري

من جانبه، أعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، عن رفضه التام وإدانته للاعتقالات السياسية ومحاولات اجتثاث المقاومة أو اعتقال المقاومين.

وقال أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين": "لا يجوز بأي شكل من الأشكال في حالة النهوض الجماهيري لمواجهة الاحتلال الإقدام على أي شكل من أشكال الاعتقال السياسي"، داعيا لصيانة وحماية بندقية المقاومة والمقاومين "فهم يقدّمون أنفسهم قرابين من أجل الوطن في مواجهة إجرام الاحتلال وسياسة القتل المتعمد، والإعدامات على حواجز الموت، ودفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة عربدة المستوطنين".

اقرأ أيضاً: دعوات لإسناد المقاومة في الضفة وتشكيل حاضنة شعبية لدعمها لوجستيًا

وشدّد على ضرورة وقف سياسة الاعتقال السياسي، والإفراج عن المعتقلين على خلفية النضال والكفاح والمقاومة.

وأد المقاومة

بدوره، أعرب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله عن رفضه التام لمحاولات السلطة اجتثاث المقاومة وتقويض هجماتها ضد الاحتلال.

وقال عوض الله لـ"فلسطين": "إن ملاحقة المقاومين ومواصلة سياسة الاعتقال السياسي واحتواء المقاومة بالضفة، أمر مرفوض ومدان، في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف أبناء شعبنا"، مؤكدًا أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل.

وأضاف أن المقاومة في الضفة الغربية في تصاعد مستمر، وستأخذ أشكالًا عدة من أجل إنهاء الاحتلال، مشددا على ضرورة دعمها بكل أشكالها، والتحلل من كل الاتفاقيات مع الاحتلال وخاصة التي تجلب الضرر للمقاومين أو لشعبنا.

وتابع أن الخيار الوحيد أمام شعبنا هو خيار المقاومة، "فلا تسويات ولا أوهام على أنظمة عربية رجعية ولا على إدارة أمريكية أو مفاوضات مع الاحتلال، فجميعها فاشلة"، مردفا "من يقف في صف المقاومة وإلى جانبها سيسجل له التاريخ ذلك، ومن وقف متفرجًا أو متخاذلًا سيلعنه التاريخ".

من جهته، دان القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب مواصلة أجهزة أمن السلطة مطاردة واعتقال المقاومين في الضفة الغربية.

وقال دياب لـ"فلسطين": لا يُعقل أن يرتكب جيش الاحتلال جرائم بربرية وينفذ إعدامات ميدانية بحق أبناء شعبنا، وتواصل السلطة الاعتقالات السياسية وتلاحق المقاومين.

وشدّد على ضرورة وقف الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين تحت أي ذريعة أو مبرر كان، مضيفًا: "لا يجوز بأي شكل من الأشكال ملاحقة المقاومين والزج بهم في السجون، بل يجب احتضانهم".

وحث السلطة على تنفيذ الاتفاقات الوطنية التي جرى التوقيع عليها والتي تجرم الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين، مطالبًا إياها بتنفيذ بنود إعلان الجزائر الذي جرى الشهر الماضي، وتحقيق الوحدة الوطنية.