فلسطين أون لاين

نشطاء: جرائم الاحتلال تؤسّس لمرحلة جديدة لا يلجمها إلا المقاومة

...
قوات الاحتلال تنتشر في نابلس عقب إعدامها شابًّا فلسطينيًّا بدم بارد

أكد نشطاء سياسيون على أن جرائم الاحتلال المتسارعة على أراضي الضفة الغربية تؤسس لمرحلة جديدة، لن يلجمها إلا المقاومة، والتي يجب الحفاظ عليها ودعمها ودعم مقدراتها.

وقال الناشط السياسي ثامر سباعنة إن مشهد اغتيال الشهيد عمار مفلح يمثل جريمة بشعة كاملة الأركان واغتيال بدم بارد، وتعطي مؤشرا واضحا على سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة المقبلة.

وأوضح أننا جميعا مقبلون على مرحلة جديدة سيستباح فيها الدم الفلسطيني بشكل واضح وملحوظ.

وأضاف: "المؤلم حقيقة، إضافة إلى بشاعة الجريمة، هو أن ما حرّك الموضوع وجعله قضية رأي عام هو التصوير، وخروج الفيديوهات التي تصور الجريمة".

ولفت إلى أنه الشهداء يرتقون يوميا في فلسطين، وبطرق أكثر بشاعة ولكن لم تصورها الكاميرات، لذا فإن بشاعة الاحتلال وجرائمه ليست جديدة ولا تحتاج إلى دليل أو إثبات بل هي مستمرة وتزداد قساوة.

وأكد سباعنة أنه لا يكفي الحديث عن الاحتلال وجرائمه وتحديدا جريمة اغتيال عمار مفلح بل المطلوب عدم تبني ونقل رواية الإعلام العبري حول الأحداث والجرائم بحق الفلسطينيين.

وأشارإلى أنه على المقاومة في الضفة الغربية أن تدرك أن المعركة مع الاحتلال معركة طويلة، ومطلوب عدم استنزاف المقاومة واتخاذ كل الإجراءات الأمنية للحفاظ على المقاومة ومقدراتها.

وطالب الفصائل الفلسطينية تبني ودعم وكفالة عائلات الأسرى والشهداء والمصابين، خاصة وقد أثبت الشارع الفلسطيني أنه حاضنة قوية ووفية للمقاومة، وتحتاج هذه الحاضنة للدعم والمتابعة كي تستمر.

ودعا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورا، والتخندق مع المقاومة والشارع الفلسطيني فحكومة الاحتلال القادمة لا تتبنى أي خط للسلام.

وتابع: "ننتظر حراكًا حقيقيًّا على مستوى المحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وأن لا يكون التهديد باللجوء لهذه المحاكم مجرد أوراق للمساومة وتحقيق بعض المصالح".

القضاء على الوجود الفلسطيني

بدوره، أكد الناشط السياسي مهدي شرقاوي على أن الاحتلال يسعى لفرض قوته العسكرية، والقضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة المحتلة، وكسب المزيد من النقاط لصالح تعزيز جبهته الداخلية.

وبيّن أن الاحتلال وأجهزته الأمنية عجزت عن كشف خيوط منفذ عملية القدس المزدوجة.

ونوّه شرقاوي إلى أن إمعان قوات الاحتلال في سفك الدماء الفلسطينية، لن يكسر إرادة وعزيمة شعبنا الفلسطيني في الضفة، وأن دماء شهدائنا في الضفة ستكون نارًا ووقودًا في وجه الاحتلال.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني عبارة عن قنبلة موقوتة، وستنفجر في وجه الاحتلال، فلا بديل ولا خيار عن المقاومة الفلسطينية حتى نيل الحرية والكرامة.

وأشار شرقاوي إلى أننا نشهد حالة من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد المحتل في الضفة، وعلى الاحتلال أن يدرك أن سيف القدس لا يزال مشرعًا.

المصدر / حرية نيوز