فلسطين أون لاين

منح جائزة الفنون للفنانة التشكيلية الراحلة ليلى الشوا

تقرير الروائي إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة فلسطين للآداب 2022

...

لندن-غزة/ هدى الدلو:

"شق دروبًا للنضال والمقاومة والأمل الفلسطيني، وترك أثرًا عميقًا في الأجيال الجديدة بخطاب فني جديد"، بهذه الكلمات أعلن عن فوز الشاعر والروائي الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله بجائزة فلسطين للآداب لعام 2022.

وقالت "مؤسسة جائزة فلسطين" خلال حفل نظم بين مدينة سينسينّاتي في ولاية أوهايو الأمريكية، والعاصمة البريطانية لندن: إن نصر الله "ليس كاتبًا معاصرًا قويًا وحسب، بل شخصية بارزة في الأدب العربي والعالمي، وتحمل موهبته الرائعة ثقل التاريخ والإنسانية بطريقة نادرًا ما تُرى في عالم الأدب".

وأضافت أنها منحت جائزتها في فرع الآداب لإبراهيم نصر الله لأنه "من أكثر الكُتاب مقروئية في العالم العربي؛ في شعره وأعماله الروائية، وقد شقّ دروبا للنضال والمقاومة والأمل الفلسطيني، وترك أثرًا عميقًا في الأجيال الجديدة بخطاب فني جديد، وتعدّ كتبه ومقالاته الواسعة واحة من المعرفة والجمال". 

ولفتت إلى أن الجائزة جاءت في توقيت لافت هو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

وللروائي نصر الله أكثر من 15 ديوانا شعريا، و23 عملا روائيا، ولديه مشروع روائي بعنوان "الملهاة الفلسطينية" يتكون من حوالي 13 رواية تتناول تاريخ فلسطين في أكثر من 250 عاما، وأيضا مشروع "الشرفات" الذي يضم نحو عشر روايات تتناول الحال العربي عموما في جميع الجوانب الاجتماعية والإنسانية والسياسية وغيرها.

وترجمت بعض أعمال نصر الله للعديد من اللغات منها خمس روايات للإنجليزية، وتسعة كتب للفارسية، وبعض الروايات بالدنماركية والتركية والإسبانية، وأربعة كتب باللغة الإيطالية.

وتناول النقاد والباحثون أعمال الروائي نصر الله بالدراسة والتحليل، وكتب عن تجربته الأدبية حوالي 15 كاتبا نقديا، وأكثر من 60 رسالة ماجستير ودكتوراة.

وحصل نصر الله على العديد من الجوائز منها: جائزة السلطان العويس المرموقة للشعر عام 1997، وجائزة القدس للثقافة والإبداع عام 2012، والبوكر عام 2018. كما اختارت صحيفة الغارديان البريطانية روايته "براري الحمى" لتكون واحدة من أهم 10 روايات كتبت عن الوطن العربي.

وفي عام 2014 تطوع نصر الله للصعود لجبل كليمنجارو مع مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا سيقانهم بنيران قوات الاحتلال، وفي عام 2015 كتب رواية عن هذه التجربة بعنوان "أرواح كليمنجارو"، وحصلت الرواية على جائزة كتارا في الرواية عام 2016، ثم حصل على نفس الجائزة في 2020 عن روايته "دبابة تحت شجرة عيد الميلاد".

الشوا.. الفنانة القوية

وفي بيان منفصل، أعلن عن فوز الفنانة التشكيلية الفلسطينية ليلى الشوا (1940-2022) التي رحلت قبل شهر، بجائزة فلسطين 2022 للفنون.

وجاء في بيان الجائزة: ولدت ليلى في غزة وكرست حياتها لنقل الحقائق الوحشية للحياة الفلسطينية تحت الاحتلال مع إعطاء مساحة كبيرة لصوت للمرأة العربية، وهي واحدة من أقوى الفنانين والرموز الفلسطينية، لا يأتي فنها من صراعها الداخلي العميق وحسب، ولكن أيضًا من إخلاصها للإنسانية. وقد نشرت أعمالها وعرضتها واقتنتها المتاحف والصالات الكبرى.

يذكر أن هذه هي الدورة الثانية للجائزة، وقد فاز بها عام 2021: الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، فرع الآداب، والفنان سليمان منصور، فرع الفنون، وعالم الفضاء الفلسطيني لؤي البسيوني.

و"جائزة فلسطين"، مؤسسة غير ربحية، مستقلة، من المثقفين والكتاب والأكاديميين والمحامين الفلسطينيين والأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية، هدفها "حماية الأحلام والإنجازات الفلسطينية وتعزيزها". وتكرِّم الفائزين سنويًا في مجالات الفنون والأدب والعلوم. 

 

المصدر / فلسطين أون لاين