نظّم عشرات الفلسطينيين المسيحيين، الأحد 19-8-2017 ، وقفة أمام كنيسة المهد، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على تسريب ممتلكات تعود لكنيسة الروم الأرثوذكس، في مدينة القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية يهودية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها مؤسسات من الطائفة الأرثوذكسية في بيت لحم، لافتات تطالب بتدخل رئيس السلطة محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات في مدينة القدس.
ومطلع أغسطس/ آب الجاري، قضت محكمة إسرائيلية بأحقية جماعات استيطانية إسرائيلية بالاستيلاء على أملاك تعود لكنيسة الروم الأرثوذكس، وهي فندقيْن ومبنى ضخم، في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس في حينه، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية قبلت دعوى جماعات المستوطنين ضد البطريركية بما يتعلق بفندقي البتراء وامبريال ومنزل المعظمية في منطقة باب الخليل داخل البلدة القديمة بالقدس.
ولكنها استدركت قائلة إن القرار استند إلى "صفقة غير شرعية أبرمت مع من كان مسؤولاً عن الدائرة المالية لدى البطريركية زمن ولاية البطريرك المعزول ايرنيوس في العام 2004".
وقال جهاد خير، رئيس بلدية بيت ساحور، على هامش الوقفة:" نرفض بيع أو تأجير أو التفريط بالعقارات".
وقال:" هذه عقارات تعود للشعب الفلسطيني، هي قضية وطن وليست قضية دينية فقط".
ولفت خير إلى أن فعاليات عديدة ستنظم في عدد من المواقع، رفضاً لقرار المحكمة الإسرائيلية، ومطالبة بإعادة العقارات للبطريركية الأرثوذكسية، ومحاسبة المتورطين في تسريبها.
وتابع :"الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني مطالبين بالتدخل العاجل ووقف تسريب العقارات".
وخلال السنوات الماضية، اتهم العديد من القيادات المسيحية الفلسطينية، رجال دين يونانيين متنفذين بكنيسة الروم الأرثوذكس، ببيع أوقاف مسيحية لصالح الجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية.