ينتظر الفلسطيني محمد الشوا فصل الشتاء، ليبدأ ببيع حلوى العوامة والحلب داخل محله الخاص في مدينة غزة.
يقول الشوا إن فصل الشتاء يعتبر موسم رزق له، لكثرة الاقبال على شراء حلوى العوامة والحلب، التي تعتبر موسمية في القطاع.
وأضاف أن منذ 36 عاماً ومحل حلوى العوامة قائم، ويعتبر من أقدم المحلات في مدينة غزة، ورثه عن والده.
ويفتخر الشوا في مهنته التي ورثها عن والده، ويحرص على توريثها لأبنائه ليبقى هذا المحل قائماً مع مرور السنوات.
وذكر أن حلوى العوامة والحلب تعد من الحلويات الشعبية في قطاع غزة، التي تحظى بشهرة واسعة، ويزيد الاقبال عليها بشكل كبير في فصل الشتاء، لحاجة الجسم للسكر في الأجواء الباردة.
ولفت الشوا إلى أن أسعار حلوى العوامة والحلب بمتناول الجميع، حيث يُباع الكيلو بسعر 12 شيكل، نظراً للأوضاع الاقتصادية العامة في القطاع.
وأشار إلى ثبات الأسعار بالرغم من غلاء الزيت والغاز عالمياً، وتأثر نسبة الربح، إلا أن الأوضاع العامة تجعله يحافظ على السعر.
وبين الشوا أن حلوى العوامة تصنع من الماء والدقيق، ويتم قليها بالزيت المخصص لها، ووضعها بالقطر، مشيراً إلى أن بالرغم من سهولة إعدادها، إلا أنها تتميز بنكهة خاصة في محله.
واستدرك "يعود تميز نكهة حلوى العوامة بداخل المحل، لحرصنا على صناعتها بالطريقة التقليدية، ويدوياً، بعيداً عن الآلات الحديثة التي اقتحمت القطاع".
ويرى الشوا أن الاقبال يزيد على شراء حلوى العوامة والحلب في فصل الشتاء، لمذاقها المميز وسعرها البسيط، ولكونها تعطي الانسان طاقة في ظل انخفاض درجات الحرارة والشعور بالبرد.
ومن جانبه يقول المواطن أشرف عبد العال، إنه ينتظر فصل الشتاء لشراء حلوى العوامة والحلب، الذي يرغب بتناولها وأبنائه، في هذا الموسم.
وأضاف عبد العال أن حلوى الحلب والعوامة تنتشر في الشارع الغزي بفصل الشتاء فقط، فيحرص على شرائها لأطفاله الثلاثة دائماً في هذه الفترة.
وبين أن أهم ما يميز هذه الحلوى، طعمها الشهي الذي يجعل الكبار والصغار يرغبون بتناولها، ولكونها تعطي طاقة لجسم الانسان في ظل انخفاض درجات الحرارة.
الجدير بالذكر أن حلوى العوامة والحلب تجمع ما بين المطبخ العربي والغربي، وتتعدد مسميات العوامة، حيث يطلق عليها (حلوى اللقيمات)، في حين أنها تعود للشعب اليوناني الذي يطلق عليها «لوكوماديس»، وهي مشهورة في قبرص أيضاً بنفس الاسم، وتعتبر من الحلويات المحلية.