على مدار أكثر من 200 دقيقة، لم تتوقف الجماهير الفلسطينية في صالة "سعد صايل" وسط مدينة غزة عن هتافات التشجيع لمنتخبي السعودية وتونس، خلال أول مبارياتهما في بطولة كأس العالم المقامة في قطر.
وتجمعت الجماهير في الصالة التي خصصتها اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لمشاهدة مباريات كأس العالم في قطاع غزة، عبر شاشة عرض كبيرة.
وبمجرد دخول الصالة الرياضية، يشعر المتابع لمباريات كأس العالم أنه في دولة قطر، من خلال أعلام الفرق المشاركة في المونديال، وصور اللاعبين، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
والسبت الماضي، أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن توفير مكانين في الأراضي الفلسطينية لعرض مباريات كأس العالم، الأولى في صالة سعد صايل بغزة، والثانية، في قاعة أبسا الرياضية في مجمع رام الله الترويحي.
الشاب سعد الخولي، الذي حضر إلى صالة سعد صايل لمتابعة مباريات المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم، قال إن الاستعدادات داخل الصالة مبهرة، وتنقل المشاهد إلى قطر نفسها.
وأضاف الخولي لـ"فلسطين": "شاشة العرض الموجودة في الصالة تعطي المشاهد أجواء حماسية لمتابعة مباريات المونديال، كما أن أعلام وصور المنتخبات المشاركة تعطي جمال للمشاهدة وتحفيز".
وأشار إلى أن الجماهير في قطاع غزة من اليوم الأول لبدء مباريات كأس العالم، بدأت بمتابعته من خلال الحضور لصالة سعد صايل، والتفاعل والهتاف خلال بث المباريات.
ويقول علي عاشور: "إن متابعة مباريات كأس العالم داخل صالة سعد صايل، يشبه التواجد في ملاعب المونديال في قطر، بسبب الأجواء الرياضية الموجودة، كأعلام الدول المشاركة في البطولة، وصور اللاعبين".
وأشار عاشور لـ"فلسطين"، أن انقطاع التيار الكهرباء، وعدم توفر اشتراكات لمتابعة مباريات المونديال، جعل كثير من الناس ومحبي كرة القدم يحضرون لصالة سعد صايل لمشاهدة المباريات".
وبين أن أجمل ما في صالة سعد صايل، وهو النظام والأمن، وتفاعل الجمهور مع مباريات المنتخبات العربية، وخاصة مباراة السعودية والأرجنتين التي انتهت بفوز الفريق العربي.
ولفت إلى أن صوت الجماهير وتفاعلهم خلال المباريات يعطي انطباع بأنهم يتواجدون في ملاعب كأس العالم في قطر.
من جهته، أكد رئيس قسم الإعلام في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عبد الرحمن الخالدي، أن توفير مكان لمشاهدة المباريات في صالة سعد صايل، جاء حرصًا من دولة قطر لتوفير مساحات وأماكن مناسبة للجماهير لمتابعة المونديال الكروي.
وأوضح الخالدي لصحيفة "فلسطين"، أن قطر قامت من خلال اللجنة القطرية بتوفير أماكن في الأراضي الفلسطينية ليعيشوا أجواء المونديال وكأنهم يتابعونه في دولة قطر، من خلال توفير شاشات عرض كبيرة.
وذكر أنه تم تجهيز صالة سعد صايل بشكل كامل بكل التجهيزات اللازمة لمشاهدة المباريات، حيث تتسع لـ 2000 شخص.
وبين أن هدف الفعالية هو توفير بيئة مناسبة للجماهير الفلسطينية، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 16 عامًا.